كشف فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يقوم إعلام الأسد بإخفاء وجود عناصر ميليشيات “حزب الله” اللبناني التي تقاتل في صفوفه، ثم فبركة تقارير إعلامية تتحدث عن عملية لجيش الأسد، بينما هي في الحقيقة عملية لـ”حزب الله” كما يظهر في الفيديو الذي كشف هذه المسألة بشكل صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن موقع التصوير العسكري يظهر وجود عَلَمين اثنين، واحدهما لجيش الأسد، والثاني لم تتضح ملامحه تماما.
فقد حفلت صفحات التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه مراسل فضائية النظام السوري ويدعى شادي حلوة، وهو يعد تقريرا عن عملية يفترض أنها لجيش الأسد، ليتبين لاحقاً أنها لميليشيا “حزب الله” في ريف حلب، كما قال الناشطون الذين رفعوا الفيديو على “يوتيوب” وعلى صفحات مختلفة.
وكان المذيع المذكور بصدد تصوير لقطة حربية على أنها من “إنجازات” جيش النظام السوري، إلا أن المنفذ الحقيقي لها، هو عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مما اضطره لقطع التصوير عندما ظهر الصوت عبر اللاسلكي باللهجة اللبنانية التي ستكشف “الفبركة” فيسارع المذيع إلى قطع المشهد بالقول “كات” أي قطع، ثم يشرح للمتحدث عبر اللاسلكي أنه عليه أن ينطق كلامه باللهجة السورية أو الفصحى.
ويشار إلى أن عنصر “حزب الله” الذي يظهر صوته في الفيديو كان قال للمذيع السالف إنه سيتحدث باللهجة السورية، إلا أن التصوير عندما بدأ، وبدأ عنصر “حزب الله” بالتحدث، قائلاً: “لدينا تحرك بسيط في البيت الذي عندك فوق على الطابقين”. فظهرت اللهجة اللبنانية بكلمة “طابقين” فقام مذيع النظام بقطع التصوير قائلاً: “المبنى الذي أمامك الطابقين (بالفصحى) أو الطابقين، لأن الطابقين لُفِظت لبنانيةً!”. فتتم إعادة التصوير على الطريقة التي اقترحها مذيع فضائية الأسد لفبركة التقرير من جديد.
ونشر الفيديو السالف على صفحات ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، وقال ناشروه إن الفيديو عثر عليه في هاتف نقال يعود إلى أحد قتلى “حزب الله” وبعض المصادر أشارت إلى أن القتيل ظاهر في الفيديو، أيضاً، وأن الفيديو صوّر في ريف حلب، من دون أن يتم تحديد زمن تصويره.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله” اللبناني في مناطق كثيرة في سوريا، بعدما جلبتها للقتال لصالح الأسد، خصوصا بعد انهيار جيشه وتحوله شراذم منفصلة ترفع راية جيش النظام السوري، إلا أن المقاتلين الفعليين على الأرض هم مرتزقة إيران وميليشياتها الطائفية، كما يظهر هذا الفيديو الذي يريد أن ينسب “إنجازا” ميدانياً على الأرض على أنه لجيش الأسد، بينما في الحقيقة هو لعناصر “حزب الله” الذين يخترقون صفوفه ويقاتلون تحت رايته.