أدى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول منع السفر إلى الولايات المتحدة الاميركية لمجموعة من الدول إلى جملة إجراءات استثنائية في مطارات العالم من بينها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت .
ورغم أن لبنان أن لبنان ليس مشمولاً بقرار المنع، إلا أن القلق من القرار بدأ يتعاظم شيئاً فشيئاً وتتكون مخاوف من انعكاس القرار الأميركي على لبنان إلا أنها لم تتجاوز حدود التحليلات الشعبية. إذ لا معطيات رسمية تفيد بشمول اللبنانيين بقرارات الرئيس الأميركي .
في هذا السياق ويقول المدير العام للمغتربين هيثم جمعة في تصريح صحفي أن "القرار الأميركي هو سياسي، وليس له أي إنعكاس عملي حتى الآن على اللبنانيين". ويشير جمعة إلى أن "الجانب اللبناني لم يتبلغ أي قرار بمنع دخول أي لبناني إلى أميركا. ما يؤكد أن القرار الأميركي محصور برعايا الدول السبع، ويعني أن خوف على اللبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة".
ورغم طمأنة وزارة الخارجية، إلا أن القرار المذكور سلك طريق التنفيذ العملي على مستوى كل من شركة طيران الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي. إذ إن موجبات شركات الطيران تختلف عن الموجبات السياسية للدول. ويقول رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أن "جميع شركات الطيران ملزمة بتطبيق أي قرار تأخذه أي دولة، خصوصاً عندما يتعلق القرار بسيادتها. وبالتالي فإن الشركة بدأت بتطبيق القرار".
ويفسر الحوت أن "أي قرار من أي دولة يطبق أوتوماتيكياً، من خلال نظام دولي ممكنن يحمل إسم TRAVEL INFORMATION MANUEL، ووفق هذا البرنامج، فإن المعلومات الشخصية لأي مسافر يتم إدخالها على هذا النظام، وفي حال كان المسافر ممنوعاً من السفر فإن النظام الممكنن يرفضه تلقائياً".
ويؤكد نقيب وكالات السياحة والسفر في لبنان جان عبود كلام الحوت. رغم ذلك، "هناك حكماً تبعات سلبية للقرار علينا. إذ إن العديد من رعايا بعض هذه الدول، التي يشملها قرار المنع، تسافر في كثير من الأحيان عبر مطار بيروت إلى الولايات المتحدة". يضيف عبود: "رغم عدم اختبارنا حجم الخسائر التي ستلحق بمكاتبنا، إلا أننا تبلغنا من شركات الطيران بضرورة عدم التعامل مع مسافرين إلى الولايات المتحدة يحملون جنسيات يشملها المنع. ما يعني أننا سنكون حكماً أمام خسائر ولو طفيفة في الأيام المقبلة.