يحلم أب سوري لطفل مريض بالسرطان، عمره 7 سنوات، بأن يُعالج ابنه في الولايات المتحدة، إلا أنه تملكه خوف من ألا يتمكن من تحقيق حلمه، بعد الحظر على السفر الذي فرضه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على اللاجئين السوريين.
وذكرت "رويترز" أن الطفل الصغير الذي يعيش في الأردن إحدى العواقب الوخيمة لقرار ترامب بمنع اللاجئين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
فمحمد ذو السبع سنوات تم اكتشاف إصابته بالسرطان قبل أربعة أشهر.. ويسعى والده جاهدا لنقل الأُسرة إلى الولايات المتحدة، حيث قد يتوفر له أفضل علاج، ويحظى بفرصة للنجاة.
لكن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لمنع اللاجئين من دخول البلاد لأربعة أشهر جعل حياة ابنه على المحك.
وبدأ الأمر عندما اكتشف والدا محمد وجود ورم في ساقه في تشرين الأول. ولم يعيرا الأمر اهتماما في البداية، معتقدين أنه كان دهونا زائدة. ولكن عندما زاد حجم الورم نصحهما الأطباء بإجراء تحليل في المختبر.
وباع جهاد (35 عاما) والد محمد كل ممتلكاته لإجراء التحليل، وتلقى الأخبار المُفجعة بأن صغيره مصاب بسرطان العظام، وسيحتاج جلسات علاج كيماوي مُكلفة.
وجهاد أب لأربعة أطفال، ويعمل بدوام جزئي في متجر حلويات قرب منزله، ولا يستطيع تحمل تكاليف العلاج.
وعبر حملة تبرعات على فيسبوك تمكن من جمع حوالي 10 آلاف دولار، لكن هذا المبلغ ينفد سريعا.
وعلق ترامب دخول المسافرين للولايات المتحدة من دول سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن، لـ90 يوما على الأقل، قائلا إن إدارته بحاجة إلى الوقت لتطوير المزيد من إجراءات التفتيش الصارمة على اللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الزائرين.