أعطى القرار العنصري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول الإيرانيين أراضي الولايات المتحدة تجنيبا لبلاده خطر الإرهاب، أولى ثماره في جرح احتفال أوسكار العالمي للأفلام السينمائية، حيث أعلنت الفنانة الإيرانية الشهيرة ترانه علي دوستي والمخرج الإيراني الكبير أصفر فرهادي، امتناعهما عن مشاركة احتفال أوسكار الذي سيُعقد الشهر المقبل بالولايات المتحدة، وهذا بعد أيام من ترشح ناقد مجلة "لوس انجليس تايمز" مايكل اوردونا، الفيلم السينمائي الايراني "البائع" للمخرج اصغر فرهادي ضمن خمسة افلام تم ترشيحها لجائزة الاوسكار عام 2017.
وغردت الممثلة ترانه المرشحة لنيل لقب البطولة على لعبها في فيلم "البائع"، على حسابها في التويتر، قائلة "قرار ترامب بحظر إصدار تأشيرات للإيرانيين هو قرار عنصري، ولن أذهب إلى حفل توزيع جوائز أوسكار، وإن كان هذا الحفل ثقافيا، احتجاجا على هذا القرار".
إقرأ أيضًا: إيران مع العلمانية السورية وتركيا ضدها
كما قال فرهادي المرشح لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "البائع" في بيان أصدره البارحة أنه كان ينوي في البداية المشاركة في الحفل الذي سيعقد في لوس أنجلوس، إلا أنه أجبر على تغيير برنامجه.
وقال: "لم اكن أنوي عدم حضور الحفل، ولم أكن أريد مقاطعة الحدث لاظهار اعتراضي، لأنني أعلم بأن العديدين في قطاع السينما الأميركية وأكاديمية فنون وعلوم السينما يعارضون التعصب والتطرف الذي يجري الآن أكثر من أي وقت مضى".
واضاف: "لكن الآن يبدو أن احتمال هذا الحضور تشوبه الشكوك، وهو أمر لا أقبله بتاتا حتى لو تم اتخاذ استثناءات من أجل تامين رحلتي".
إقرأ أيضًا: ترامب يتجاهل إيران وإيران تنظر إليه بإيجابية
وكان فرهادي قد فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "انفصال نادر عن سيمين" في 2012 وقال حينها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بأنه تفرج ذاك الفيلم المثير جداً مع عائلته. ولفهم الفارق بين الرئيس أوباما والرئيس ترامب يكفي أن نعرف بأن أوباما أدخل الفن الإيراني إلى بيته، وترامب يقوم الآن بمنع الفنانين الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة، ويبقى السؤال الرئيس وهو أن إيران لم يخرج منها حتى الآن من يتهجم أبراج نيويورك، ولكن السينما الإيرانية تتحدث وتغزو جميع العالم، كما السجاد الإيراني غزا أفخم البيوت في العالم. إن عالم الغد عالم الفن والثقافة الذي لا يفهمه دونالد ترامب.