في محاولة لإحياء الموسم السياحي، والافادة من السياحة الشتوية في هذا الموسم، عقد اجتماع موسع في غرفة بيروت ضم القيمين على القطاع السياحي، جرى خلاله الاتفاق على اعداد سلة سياحية ستعتمدها شركة طيران الشرق الاوسط تتضمّن اسعاراً مُخفضة، على ان تعلن عنها وزارة السياحة قريباً وتعمّمها في الخارج.كشف رئيس نقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أن وزير المالية علي حسن خليل أعلن امس خلال اللقاء معه، عن استعداد وزارة المالية المساهمة في دعم جزء من ثمن تذكرة السفر الى لبنان الآتية من وجهات او من دول معينة، وذلك بالتعاون مع "الميدل ايست" بهدف الترويج للبنان وتشجيع عودة السياح اليه.
واعتبر بيروتي ان هذه الخطوة تعتبر انجازاً كبيراً للقطاع. وعما تغيّر اليوم حتى تسير "المالية" بهذا القرار، قال: "انه الجو العام الايجابي في البلاد والرغبة بالترويج للبنان وانعاش القطاع السياحي، خصوصاً اننا بتنا نتمتع باستقرار سياسي وامني على السواء".
وقال بيروتي لـ"الجمهورية" ان العروضات التشجيعية التي يجري التحضير لها تشمل بطاقات السفر والاقامة في الفنادق، لافتاً الى ان شركة "طيران الشرق الاوسط" أعدت سلة عروضات بأسعار مخفضة جداً وتشجيعية على بعض وجهات السفر، ستعلن عنها وزارة السياحة في خلال اسبوع وتعممها على الدول المعنية منها الاردن ومصر.
وعما تغيّر اليوم حتى بات هذا المطلب قريبا من التنفيذ بعد مضي سنوات على المطالبة بتحقيقه، قال بيروتي: في السابق كانت الحملات التسوقية الاعلانية للترويج للبنان محدودة، كما ان الوضع السياسي الايجابي في البلاد الى جانب الاستقرار الامني يجعلنا في وضع تسويقي أفضل.
ولفت بيروتي الى ان القطاع الخاص يعتبر ان تذكرة السفر هي مدخل للترويج السياحي، مؤكداً انه لم يعد ممكنا اليوم السير من دون سياسة ترويج سياحية للبنان تنطلق من تذكرة السفر، خصوصاً وان الوضع في لبنان متقلب دائماً، بما يمنع القيام بحجوزات قبل وقت طويل اي قبل 6 أشهر على سبيل المثال.
تابع: رغم ان الاوضاع اليوم في لبنان باتت اكثر ايجابية الا اننا لم نتوصل بعد الى مرحلة ثبات اقتصادي وسياسي، لذا نحن في أمس الحاجة الى اسعار تشجيعية لاعادة النهوض بالقطاع، وبالتالي لحث السياح على المجيء الى لبنان مجدداً.
عن الحجوزات المتوقعة خلال شهر شباط، قال: الحجوزات في العاصمة بيروت بدأت بالتحسّن، اما الحجوزات في المناطق الجبلية فهي أفضل والى تحسّن متزايد.
لقاء الغرفة
وكان عُقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وبدعوة من رئيسها محمد شقير، حوار مباشر بين المعنيين بالقطاع السياحي وفي مقدمتهم وزير السياحة أواديس كيدنيان، تمحور حول "السبل الآيلة لتنشيط السياحة في لبنان والاستفادة من الاستقرار الامني والسياسي وعودة العلاقات الى طبيعتها مع دول الخليج لجذب السياح الى لبنان".
شارك في اللقاء رئيس مجلس إدارة الـ"ميدل إيست" محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان حميد كريدي، رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الاشقر، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس نقابة اصحاب المطاعم في لبنان طوني الرامي، رئيس نقابة اصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود ورئيس نقابة اصحاب شركات تأجير السيارات الخصوصية في لبنان محمد دقدوق.
خلال اللقاء، أكد شقير على أهمية هذا الاجتماع الذي يعكس مدى حرص واهتمام الوزير كيدانيان وكل المعنيين في القطاع في ايجاد الاجراءات والخطوات المناسبة في إطار من التعاون الايجابي، لتفعيل السياحة في لبنان والاستفادة من الاجواء الايجابية المستجدة في البلد".
كيدانيان
من جهته، اعتبر كيدانيان ان "امامنا اليوم فرصة حقيقية لإعادة السياحة الى ما كانت عليه، لذلك المطلوب التعاون بين الجميع لتحقيق هذا الامر"، كما أكد ان وزارة السياحة المعنية الاساسية بهذا القطاع ستكون الى جانب القطاعات السياحية، وداعمة لأي قرار او اجراء من شأنه تنشيط القطاع وجذب السياح العرب والخليجيين والاجانب".
واشار الى ان القطاع السياحي يلعب دورا اقتصاديا اساسيا في لبنان، "لذلك فان اي نمو يحققه هذا القطاع ينسحب على مختلف القطاعات الاقتصادية من دون استثناء".
وأشاد بالسلة السياحية التي اعتمدتها شركة طيران الشرق الاوسط والاسعار المخفضة التي تضمنتها، معلنا ان وزارة السياحة ستعتمدها وستعمل على الاعلان عنها وتعميمها في الخارج.
الاشقر
من جهته، أعلن الاشقر ان اتحاد النقابات السياحية وضع رؤية سياحية شاملة سيتم الاعلان عنها قريبا، كما دعا الى ضرورة التعاون مع شركة "الميدل ايست" لتوفير عروضات لبطاقات السفر تجذب السياح الراغبين في المجيء الى لبنان. كما دعا كازينو لبنان الى الاسهام في دعم السياحة ان كان في المناطق المحيطة به، او في دعم العمل السياحي بشكل عام.
كريدي والحوت
ثم تحدث كريدي عن الضغوطات المالية التي يتعرض لها الكازينو جراء الاعداد الكبيرة للموظفين العاملين فيه والمعاشات الكبيرة التي يتقاضونها.
أما الحوت، فأكد ان اسعار بطاقات «الميدل ايست» منافسة وهي تخدم اللبنانيين بكفاءة عالية، وقال: «اننا مستعدون للاستجابة لأي سلة سياحية بأسعار مخفضة دعما للسياحة في لبنان وللاقتصاد اللبناني». وأكد استعداد الشركة في حال عودة السياح الخليجيين الى زيادة عدد اسطولها الى 25 و30 طائرة خدمة للسياحة في لبنان».
الرامي
ثم كانت مداخلة للرامي اكد فيها استعداد القطاع لتبني اي اجراء من شأنه تقوية القدرة التنافسية للسياحة في لبنان. وبعد مداخلات لكل من عبود وبيروتي ودقدوق وفواز، اتفق المجتمعون على عقد اجتماع ثان يتم فيه طرح اوراق عمل محددة لتبنيها والعمل على اقرارها.
(ايفا أبي حيدر - الجمهورية)