أكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون "ضرورة الاتفاق سريعا على قانون انتخاب، فالأمر لا يتحمل التأجيل، وهناك ضرورة طارئة للتوصل الى قانون عادل يؤمن تمثيلا صحيحا لمختلف الفئات في المناطق كلها".
وقال خلال رعايته عشاء العيد السنوي لرعية المخلص في الأشرفية والعيد المئة والثلاثين لتأسيس مدرسة المخلص والعشرين على انطلاقة مستوصف المخلص، بدعوة من راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس والمجلس الأبرشي، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح وشخصيات: "كنا ننزف منذ فترة قريبة من جرح الفراغ الرئاسي الذي كان يهددنا جميعا ويهدد البلد، وبقي الرهان على المجتمع المدني المبدع والمؤمن، وعلى الناس الذين واجهوا التحديات كلها، وعلى المؤسسات الأمنية. واليوم، وبعد إنهاء الفراغ، وانتخاب رئيس، وتأليف حكومة، وعودة الاستقرارين السياسي والأمني اللذين يحظيان بإجماع، تبقى أمامنا طريق طويلة لنؤمن مستقبلا كريما لأولادنا".
أضاف: "يجب أن نتفق أيضا على موازنة تكون واضحة، وهذا أساس لحسن سير الدولة لكي نخطط للمستقبل ونؤمن حاجاتنا المالية ونحترم مستحقاتنا ونحسن أوضاع الأهالي ونحقق النمو لقطاعاتنا الإنمائية".
وشدد على "ضرورة الاتفاق على سياسة واضحة تجاه النازحين السوريين، فنواجه الأزمة بيد واحدة داخليا ومع المجتمع الدولي"، داعيا الى "معالجة حاسمة لعملية الخطف في البقاع".
وعاد الى فترة انتهاء الحرب "حين كانت الكنيسة مجروحة والمدرسة مدمرة وكانت خطوط التماس قائمة، ولكن بالإيمان والتضامن والثقة بالأب أنطوان نصر، أعدنا البناء والوحدة وبلسمنا الجرح".
بسترس
وتوقف بسترس في كلمته عند "مسيرة الرعية والمدرسة والمستوصف والصعوبات التي واجههوها وخصوصا في فترة الحرب والدور الروحي التربوي والاجتماعي والإنساني الذي تميزوا به". وشكر جميع المساهمين وخصوصا الوزير ميشال فرعون راعي الاحتفال، كما لا ننسى مساهمات الوزيرة ليلى الصلح"، مؤكدا "استمرار هذه الرسالة على الرغم من الصعوبات، وهي تصب في خدمة الإنسان من دون أي تمييز".
نصر
وألقى رئيس المدرسة الأب أنطوان نصر كلمة شكر فيها جميع المشاركين، مؤكدا "مواصلة المسيرة في السنوات المقبلة بالعطاء عينه، فيبقى المخلص هو الجامع".