أكدت عضو مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية الأميركية، تولسي غابارد، لقاءها برئيس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارة سرية لها إلى سوريا، ودافعت عن موقفها.

وقالت غابارد، في تصريحات لشبكة "سي إن إن": "أجل لقد التقيت بالرئيس السوري بشار الأسد، والسبب الرئيس الذي دفعني لزيارة سوريا هو معاناة الناس التي كانت تُثقل قلبي وقد أردت البحث عن طريقة للتعبير عن حب واهتمام الأمريكيين بالشعب السوري كما رغبت بأن أرى بنفسي ما يحصل هناك".

وبينت أنها لم تكن تخطط "في البداية للقاء الأسد، ولكن عندما سنحت الفرصة قابلته لأنني شعرت أنه إذا كان المرء مهتما فعلا بالشعب السوري ومعاناته فيجب أن يكون قادرا على مقابلة أي شخص يمكن أن يكون للقاء معه فرصة لتحقيق السلام، وهذا بالضبط ما تحدثنا عنه".

وردا على انتقادها واتهامها بإعطاء مصداقية للأسد المسؤول عن عشرات آلاف القتلى وملايين المهجرين، قالت غابارد: "مهما كان رأي المرء بالرئيس الأسد فالواقع يبقى أنه رئيس سوريا، وأي اتفاق سلام سيتطلب إجراء مباحثات معه.. الشعب السوري سيحدد مستقبله ومستقبل حكومته ولكن المهم هو مصلحة الناس".

وتابعت: "قابلت الناس في شوارع دمشق وحلب وقد تساءلوا عن سبب دعم أمريكا وحلفائها وتقديم الأسلحة لداعش والنصرة وأحرار الشام والتنظيمات الإرهابية التي تقتل السوريين وأنا لم يكن لدي رد".

وختمت بالقول: "التنظيمات الأقوى على الأرض هي داعش والنصرة والناس في سوريا تعرف أنه بحال سقوط الأسد فإن التنظيمات مثل داعش والنصرة التي تقتل المسيحين وتقتل الناس التي ترفض أعمالهما الإرهابية ستحكم سوريا".