ورد في صحيفة "الجمهورية" أنه بالرغم من إحباط الجيش اللبناني وفرع المعلومات عملية انتحارية في مقهى "كوستا" في الحمراء، غير أن منسوب القلق لدى اللبنانيين ارتفع، لكنّ المخاوف لدى السلطات الأمنية ظهرت قبل ذلك بأسابيع مع رصد ارتفاع نشاط الارهابيين واستيقاظ عدد من الخلايا النائمة التي اعتُقل كثير منها.

وبحسب "الجمهورية"، يومها، تحدّث هؤلاء عن أوامر تلقّوها لتنفيذ عمليات ارهابية على الساحة اللبنانية. لكنّ وَقعَ عملية "كوستا" كان كبيراً وظاهراً للعيان، ما أدّى الى ردة فعل قَلِقة لدى اللبنانيين، لكنها في الحقيقة كانت واحدة ضمن سلسلة.

وأضافت "الجمهورية" إن إحباط عملية شارع الحمراء التي لا تزال بعض جوانبها غامضة وبنحو مقصود بهدف عدم كشف طريقة اكتشافها وحماية الخرق الذي تتمتع به أجهزة الامن اللبنانية داخل التنظيمات الارهابية، هذه العملية التي كانت على جانب كبير من المخاطرة كانت تهدف أيضاً الى اعتقال الانتحاري حياً بغية الاستفادة من معلوماته.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ما تَسرّب من التحقيقات معه كان كافياً لتبيان مدى الخطر الذي يُحدق بالساحة اللبنانية: "لقد تلقيتُ أوامري مباشرة من الرقة"، حسبما اعترف الارهابي، مجدداً القول إنّ الهدف هو قتل اكبر عدد من المواطنين. وهو ما يعني أنّ أوامر أخرى مشابهة أعطيَت لانتحاريّين آخرين.

وتابعت "الجمهورية": بما أنّ تفخيخ السيارات وتفجيرها بات أمراً صعباً نتيجة الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية طوال المراحل الماضية، فإنّ المخاوف تتركز على انتحاريّين بأحزمة ناسفة وانغماسيّين يقتحمون مَلاهيَ وأماكن يحتشد فيها الناس ويطلقون النار عليهم، تماماً كما حصل في ملهى "رينا" في اسطنبول، إضافة إلى عمليات صَدم، وهذه قابلة للحصول في أيّ زمان ومكان نتيجة سهولة تنفيذها، وهو ما يَستوجب أقصى درجات اليقظة والحذر في المرحلة المقبلة.