في "مستشفى كمال جنبلاط" في الشويفات ترقد الفتاة يارا جلال عبيد التي تخوض صراعاً مع القدر الذي شاء لها أن تكون ضحية تفلّت السلاح والفوضى المستشرية في أوساط المجتمع اللبناني الذي بات ينام ويقوم على حادث هنا وجريمة هناك.
يارا إبنة الـ 15 ربيعاً التي تتلقى علومها في احد معاهد المنطقة ترقد في "مستشفى كمال جنبلاط" وهي تتنفس ساعات عصيبة بين الحياة والموت بعد إجراء أول عملية لها، فيما تستعد للثانية بعد الرصاصة التي تلقتها في رأسها من جراء خلاف ساذج بين جيران الدار الواحد. الأهل في ردهة الطوارىء والجميع على أعصابه والقوى الأمنية حاضرة أيضاً. "ممنوع التصوير" عبارة كنا نسمعها في كل حركة نقوم بها في أروقة المستشفى. والد يارا والأهل يبكون والجميع يقول "ع سلامة إن شاء الله". يارا خضعت لأول عملية جراحية وهي تستعد للثانية وحتى الآن لا نيّة بنقلها الى أحد مستشفيات العاصمة.