يتوقع العلماء الأميركيون ارتفاعاً كارثياً لمنسوب البحار على الكرة الأرضية على مدى مئات أو آلاف الأعوام القادمة. وتعتبر هذه الفترة وجيزة جداً من الناحية الجيولوجية.
وشهد الخبراء أن درجة حرارة سطح المحيط العالمي منذ 116 – 129 ألف عام (الفترة ما بين عصرين جليديين) لم تختلف كثيرا عما هي عليه الآن. وكان منسوب البحر آنذاك أعلى بمقدار 6 – 9 أمتار مقارنة بمنسوب البحر الحالي.
واتضح أن منسوب البحر في بداية الفترة الجليدية (أي منذ 129 ألف عام) كان قريبا من منسوب البحر في أعوام 1870 – 1889 . وبعد مرور 4 آلاف عام (أي منذ 125 ألف عام) ارتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية لتعادل درجة الحرارة الحالية لسطح البحر.
وقد توصل العلماء إلى تلك الاستنتاجات من خلال المقارنة بين درجة الحرارة ومنسوب الماء في المحيط العالمي في الفترة ما بين العصرين الجليديين من جهة والمؤشرات الراهنة من جهة أخرى.
وقال الخبراء إن دراستهم ستساعد على إدراك كيفية رد فعل البحار على ظاهرة الاحتباس الحراري.