باع وكلاء السيارات في لبنان 406 سيارات من فئة السيارات الأغلى ثمناً في 2016 مقارنة مع 415 سيارة في عام 2015، أي بتراجع نسبته 2.1% أوما يعادل 9 سيارات. التراجع لا يشمل كل الوكلاء، فباستثناء ما أصاب مبيعات "بورش" و"استون مارتن" من تراجع نسبته 11.3% و60% على التوالي، كان هناك فورة في مبيعات "لامبورغيني"، "مازيراتي"، "بنتلي"، و"فيراري". التراجع في مجموع المبيعات ناجم عن تراجع مبيعات بورش كونها تملك الحصّة السوقية الأكبر بين العلامات التجارية المذكورة ويليها فيراري ومازيراتي.
وبحسب إحصاءات صادرة عن جمعية مستوردي السيارات في لبنان، فإن مبيعات "لامبورغيني" ارتفعت بنسبة 14.3%، ومبيعات "مازيراتي" ارتفعت بنسبة 34.8%، ومبيعات "بنتلي" بنسبة 87%، ومبيعات «فيراري» بنسبة 21.4%. أما بالنسبة إلى مبيعات "رولز رويس" فهي لم تشهد أي تغيّر صعوداً أو نزولاً.
تعدّ هذه السيارات الأغلى ثمناً بين كل فئات السيارات الأخرى التي تباع في لبنان. زبائن هذا النوع من السيارات هم من الأثرياء وليسوا من طبقة أقل، وبالتالي، فإن استقرار أو شبه استقرار مبيعات هذه الفئة من السيارات هو مؤشّر على أن هذه الطبقة من ذوي الدخل الأعلى لم تتأثّر بما يحصل في لبنان والمنطقة من أزمات، بل ربما هي الطبقة الوحيدة التي راكمت الثروة وتستمرّ في مراكمتها، إذ أن استقرار المبيعات في ظل هذه الظروف يمكن تفسيره على أنه زيادة في الثروات المتراكمة التي تتيح لحامليها شراء سيارات فاخرة ورياضية تجوب طرقات لبنان.
أما وكلاء هذه الفئة من السيارات، فهم مستفيدون أيضاً من هذه الثروة، لأنهم يحصلون على حصّة من هذه الثروة من خلال بيع السيارات لزبائن لديهم قدرة شرائية هائلة. "سعد وطراد" هو وكيل سيارات "بنتلي" و"لامبورغيني"، و"سوديريا ليبانون" هو وكيل سيارات "فيراري"، و"بسول حنينة" هو وكيل سيارات "رولز رويس"، أما وكيل "استون مارتن" فهو "مانا اوتوموتيف"، و"بورش سنتر ليبانون" هو وكيل سيارات "بورش"، و"جي أي بازرجي اند كو" هو وكيل سيارات "مازيراتي".