بداية لا بد من التأكيد أن أجهزتنا الامنية بكل تشعباتها وفي مقدمتها الجيش اللبناني تشكل بالنسبة لنا ولكل مواطن شريف الأمل والضوء الذي نتطلع إليه للوصول إلى ما نبتغيه من قيام دولة القانون والمؤسسات، إلا أن هذا لا يمنعنا القول بأن ما نعانيه من اهتراء في الحياة السياسية قد طال فيما طال هذه المؤسسات التي نحرص عليها كل الحرص وندعوا القيمين عليها لإبعادها عن أي تجاذبات.
وبالعودة إلى عملية الكوستا المزعومة فإننا نضع كما الكثيرين، العديد من علامات الإستفهام نتمنى على المعنيين أن يزيحوها بأجوبة مقنعة حتى لا تتأثر ثقتنا بأجهزتنا الأمنية
- لماذا الكوستا ؟؟
- لماذا لم يعتقل حال دخوله إلى المقهى وليس بعد 12 دقيقة ؟؟
- ماذا عن التوقيت وما علاقته بعملية خطف السيد ريشا، وظهور الدولة بكل أجهزتها بموقع الضعيفة والواهنة ؟؟
- لماذا لم يفجر الإنتحاري نفسه عند الإعتقال ؟؟
إقرأ أيضًا: احزابنا: إسمع تفرح، انظر تحزن
- كيف نفهم هذه التغطية الإعلامية لتفاصيل (الاسم، الهوية، الإنتماء) من جهة سياسية معينة ؟؟
- التضارب بين الرواية الرسمية وبين شهود العيان ؟؟
- لماذا لم نشاهد أشرطة فيديو للكاميرات الموجودة داخل المقهى ؟؟
- كيف يمكن أن يحصل شجار بين العناصر الأمنية وانتحاري (حسب الرواية الرسمية) ؟؟
- ظهور صورة للحزام الناسف مختلف عن الصورة الاولى ؟؟
إقرأ أيضًا: سقيفة بني قبلان
هذه الأسئلة وغيرها التي جعلتني لا أصدق الرواية، والتي يطرحا المواطن العادي قبل المتابع يجب الإجابة عنها وعدم الاكتفاء بالتستر خلف مقولة أن أجهزتنا الامنية هي فوق الشبهات أو أن التشكيك بها لا يساهم بتقويتها! لأننا نعتقد بأن العكس هو الصحيح، فإن عدم الإجابة عن هذه التساؤلات المشروعة والموجودة هي التي قد تساهم بوضع هذه الأجهزة في دائرة التشكيك وهذا ما لا نتمناه.