انتفض لبنان ضد خطف المواطن سعد ريشا ورغم إطالق سراحه بال فدية وبعد جهود امنية وسياسية جبارة، كثرت االصوات التي تطالب بمعاقبة الفاعلين واحالتهم الى القضاء. ً ولوال فسحة األمن االستباقي والوعي االستثنائي لألجهزة ً ايضا امنيا ً في »الحمرا«. فالشارع المكتظ الرسمية لكانت المجزرة محققة ليال على دارج عادته كل ليلة سبت كان مساء السبت الماضي على موعد مع عملية إرهابية انتحارية وشيكة قرابة منتصف الليل لوال اإلنجاز ّ ي« الذي أحبط هذه العملية وأنقذ أرواح العشرات قبيل األمني »المدو ّر لحظات من تنفيذها داخل مقهى »كوستا«، حيث كان انتحاري مزن بحزام ناسف على وشك تفجير نفسه بين رواد المقهى لكنه سرعان ما وقع في قبضة العناصر األمنية التي كانت تراقب تحركاته ونجحت في مباغتته وتوقيفه قبل أن يتمكن من اقتراف جريمته اإلرهابية، ّ العملية األمنية المشتركة التي نفذتها بنجاح باهر شعبة ً أن موضحة المعلومات في قوى األمن الداخلي ومخابرات الجيش أتت في سياق االستنفار األمني المستمر منذ فترة لمالحقة الخاليا اإلرهابية وشبكات االنتحاريين، وفي هذا اإلطار كانت المعلومات األمنية المسبقة التي توافرت لدى األجهزة هي التي أتاحت كشف »انتحاري« األمس، بحيث ً إلى االنقضاض ّع حركته بشكل لصيق وص�وال تمت مراقبته وتتب ً بحزامه الناسف. ّسا والقبض عليه متلب وعلى األثر، سارع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى توجيه التهنئة لكل من مخابرات الجيش وشعبة المعلومات على هذا اإلنجاز النوعي الذي نجح في »إحباط عملية انتحارية وشيكة في شارع الحمراء ّ اإلرهابي الذي تم إلقاء القبض عليه جرى ُ لم أن في بيروت«. وبينما ع نقله إلى أحد المستشفيات لمعالجته من الكدمات والجروح التي أصيب بها أثناء عملية توقيفه بعدما اضطرت العناصر األمنية إلى استخدام الشدة معه أثناء العملية خشية تمكنه من تفجير حزامه الناسف قبل تفكيكه. وتفقد الحريري، مساء امس مقهى ال�«كوستا« في الحمراء، يرافقه وزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف، وصافح رواد المقهى وتحدث اليهم. ّ ر سعد ريشا لم يكن الضحية ّ المخطوف المحر ً ، ورغم أن ً أيضا أمنيا ّ قضية اختطاف األولى من نوعها وربما لن يكون األخير، لكن المؤكد أن هذا الرجل الثمانيني المريض نجحت في وضع ملف عصابات الخطف ً عن السبل الخسيس مقابل فدية تحت مجهر األولوية الوطنية بحثا اآليلة إلى استئصال هذه اآلفة المستشرية في البقاع والمهددة لسالمة وسمعة أبنائه. وبينما واكب الرؤساء الثالثة تداعيات هذه القضية حتى بلوغها الخواتيم السعيدة بتحرير ريشا، أكد رئيس الحكومة في اتصال هاتفي ً لمالحقة الخاطفين مع عائلته »متابعته سير التحقيقات تمهيدا وإحالتهم إلى القضاء المختص«، بينما كشف وزير الداخلية عن االتجاه ً لدرس ومناقشة خطة أمنية نحو عقد جلسة لمجلس الدفاع األعلى قريبا لمكافحة عصابات الخطف