لفت وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة الى ان "الرئيس الاميركي دونالد ترامب تسلّم مهماته بوقت هو الاقل شعبية حسب الاستطلاعات بين الرؤساء المنتخبين"، متسائلاً "هل هذه الوضعية هي التي جعلته يعتمد خطاب الحملة الانتخابية او انه يتجنب التزامات خارجية مع دخول البيت الابيض؟"، موضحاً ان "المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الاميركية هيلاري كلينتون اخذت اصواتاً اكثر من ترامب، يعني ان لعبة النسبيات هي التي عدلت النتيجة لان عدد ممثلي المناطق لا ينطبق على عدد الناخبين، وكذلك الامر في لبنان، يريدون ان يأتوا بمرشحين بأصوات اقل عبر قانون النسبية، هذه الصيغة غير المدروسة او المجدية".
وأشار حمادة في حديث اذاعي الى ان "خطاب ترامب شعبوي محلي ويتوجه بصورة اولى ضد الطبقة الحاكمة وضد واشنطن والاكاديميين، وتبيّن من العرض العسكري الشعبي الذي اقامه، واحد ابرز الوعود التي اعطاها ترامب هي التصدي لمشروع الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الصحي، وهو ككل مشاريع اوباما تدل على نوايا ممتازة ولكن التنفيذ كان دائما دون الوعود والآمال، لكن ان يوقع اول مرسوم بالغاء ما كان يتباهى به اوباما بعد خطاب ناري ضد الطبقة السياسية امام اوباما، فهذا جعل السياسيون حائرين بما اذا كانوا سيصفقون لترامب أم لا".
واعتبر حمادة ان "العولمة أنشأته قنبلة ذرية من نوع جديد هي التواصل وسبله، كالانترنت والاعلام الالكتروني، وقد تبين انه حتى في الحروب التي تستعمل فيها السلاح، لولا هذه الوسائل الالكترونية، السلاح يكون اعمى ودون جدوى، وتبين ان اهم سلاح وهو الذي ادى لهزيمة كلينتون ونجاح ترامب".