المدافن صارت مزدحمة. وبما أن الموت لن ينتهي، هناك من يفكر في حلول على حساب الأموات أنفسهم، في تجاوز لأبسط المعايير الأخلاقية، أقله لجهة احترام ذكرى هؤلاء وارتباط ذويهم بهم. هكذا، تُنبش القبور، تُزال الرفات وتخبأ بعيداً، ويدفن ميت جديد مكان القديم، من دون معرفة ذويه، وبأسعار مرتفعة. هذا ما يحصل حقاً في لبنان. فمن يحمي الموتى في رقادهم الأخير؟
يعرض هذا التقرير لما يحصل في إحدى مدافن بيروت- التي نتحفظ عن ذكر اسمها لتكرر هذه الحالات في مدافن أخرى- وأين تخفى رفات الموتى الذين تنبش قبورهم.