واصلت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، اليوم الجمعة، محاولاتها اقتحام قرى وبلدات في منطقة وادي بردى المحاصرة، غرب العاصمة دمشق، على الرغم من اتفاق الهدنة الذي تمّ توقيعه، مساء أمس الخميس.
وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النظام وحلفاءه يحاولون التقدّم في منطقة وادي بردى، من محاور قريتي دير مقرن وعين الفيجة، بالتزامن مع قصف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية وصواريخ أرض - أرض"، مشيراً إلى أنّ "الخروقات لاتفاق الهدنة الذي تمّ توقيعه مساء أمس، بحضور وسيط ألماني، مستمرة منذ ساعات الليل الأولى".
وتوصّل النظام والفصائل المعارضة في منطقة وادي بردى، مساء أمس الخميس، إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، برعاية وسيط ألماني منتدب من الصليب الأحمر الدولي، ينصّ على عودة النازحين إلى قراهم، بالتزامن مع دخول ورشات إصلاح إلى منشأة نبع عين الفيجة التي تغذّي العاصمة دمشق بمياه الشرب.
ومن بنود الاتفاق أيضاً، خروج رافضي الهدنة إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، بينما تسوي باقي الفصائل وضعها، وتُمنح مدة ستة أشهر لخروجها من منطقة وادي بردى.
وتحاول قوات النظام مدعومة بعناصر من "حزب الله" التقدّم في منطقة وادي بردى، منذ نحو شهر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له الفصائل العسكرية والنظام، بضمان روسيا وتركيا، في 30 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
عبد الرحمن خضر