لفت الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة "TBS" اليابانية الى أنه "لدينا آمالا في أن يشكل مؤتمر الأستانة منبراً لمحادثات بين مختلف الجهات السورية، حول كلّ شيء"، مؤكدا أن "مؤتمر الأستانة سيجعل أولويته التوصل لوقف إطلاق النار، لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لمختلف المناطق في سوريا والسماح للمجموعات الإرهابية بالانضمام للمصالحات للحصول على العفو من الحكومة".
وأشار الأسد الى أنه "ليس من الواضح ما إذا كان مؤتمر الأستانة سيتناول أي حوار سياسي، لأنه ليس واضحاً من سيشارك فيه"، معتبرا أن "الأستانة سيكون على شكل محادثات مع المجموعات الإرهابية لوقف إطلاق النار والسماح لها بالانضمام للمصالحات".
وأكد أن "انضمام المجموعات الإرهابية للمصالحات في سوريا، يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة"، لافتا الى أن "مختلف وسائل الإعلام، بما فيها الأمبركية، تعتبر أن من غير الممكن التنبؤ بسياسات ترامب لأنهم لا يعرفون سوى القليل عن رؤيته".
ورأى الأسد أنه "إذا أردنا اختيار الجانب الذي يمكننا القول إنه جيد في خطابات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية فهو أولويتنا اليوم والمتمثلة بمحاربة الإرهاب"، معربا عن أمله بأن "تكون الإدارة الأميركية القادمة صادقة في تنفيذ خطابها عن الإرهاب لأنه اليوم مشكلة شرق أوسطية وعالمية وليست مشكلة سورية وحسب".
كما تمنى أن "تكون الإدارة الأميركية الجديدة صادقة بتشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهاب بالمنطقة وهذا بالطبع سيشمل سورية بالمقام الأول"، مشيرا الى أن "الدول الغربية التي اتهمت روسيا وسورية بارتكاب جرائم بحلب، لا يحق لها البكاء لأجل السوريين، لأنها السبب في مقتلهم بدعمها للإرهابيين".
وشدد الأسد على أن "دورنا كحكومة، وبموجب الدستور والقانون، والالتزام الأخلاقي نحو الشعب السوري، هو تحريره من الإرهابيين"، معربا عن أمله بأن " نتمكن فعلا من وضع حد للحرب في سوريا بأسرع وقت ممكن فهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله إنقاذ الدماء السورية".