وسط تكتم إعلامي من قبل حزب الله والنظام السوري حول الغارة الإسرائيلية الأسبوع الفائت قرب مطار المزة العسكري في سوريا، فإن معلومات خاصة لموقع لبنان الجديد تشير إلى أن الغارة استهدفت شحنة أسلحة تابعة لحزب الله وصلت إلى مطار المزة العسكري من طهران .
الصحافة الاسرائيلية تحدثت عن الغارة مشيرة إلى أن هدف الغارة التي نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي في منطقة دمشق هو تدمير شحنة من الصواريخ الإيرانية الدقيقة من نوع أرض- أرض، التي تهدد معظم المرافق الأساسية في إسرائيل. وتكشف أن الغارة جزء من الحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي للتقليل من الخسائر والأضرار في المعركة المقبلة مع حزب الله.
وتكشف الصحيفة عن أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن إيران تنقل الصواريخ التي تزود حزب الله بها عبر طائرات الشحن، التي تهبط في منطقة دمشق، ولاسيما في المطار العسكري القريب من الحدود اللبنانية.
وتشمل قائمة التكهنات في شأن شحنة الصواريخ المستهدفة بالغارة، صواريخ فاتح 110، فاتح 111، وربما صواريخ زلزال التي يتم إنتاجها في إيران، ويمكن أن تصل إلى 200-300 كيلو متر مع رؤوس حربية خاصة تزن نحو 400 كيلوغرام. وقد أعلن حزب الله أنه يعتزم استخدام هذه الصواريخ لمهاجمة هيئة الأركان العامة في قاعدة كيريا في تل أبيب والأهداف الأساسية الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل.
إقرأ أيضًا: سوريون في إسرائيل.. معارضون أم منتحلو صفة؟
وبسبب دقّة هذه الصواريخ، تسعى إسرائيل للحد من عددها لدى حزب الله. إذ تعتبر أنه كلما زاد عددها لدى الحزب، تنامت قدرته على الحاق مزيد من الخسائر في إسرائيل.
وبعدما اشارت هيئة الأركان السورية العامة، في بيان رسمي، إلى أن الغارة نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي حلقت في بحر الجليل دون دخولها المجال الجوي السوري، تؤكد يديعوت أن الصواريخ التي استُخدمت في الغارة يمكن إطلاقها من مسافة مئات الكيلومترات في دقة متر أو مترين. وهناك بالطبع، وفق الصحيفة، تقارير إضافية من داخل الأراضي السورية عن قيام مقاتلات F-35 بمهاجمة سوريا للمرة الأولى.
وتكشف الصحيفة عن أن ممثلاً رسميّاً روسيّاً قال تعليقاً على الغارة إن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات التي تهدد أمنها". ما تعتبره الصحيفة "تفهم موسكو أن إسرائيل لن تسمح للقتال في سوريا أن يمتد إلى مرتفعات الجولان".
إقرأ أيضًا: كيف قتل الناشط سيمون سيما في صالون الحلاقة ؟
وتنقل يديعوت تصريح نائب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية أندريه كليموف، لصحيفة آزفستيا المقربة من حزب فلاديمير بوتين، وجاء فيه: "إسرائيل لديها الحق باستخدام القوات المسلحة لمحاربة المنظمات التي تعتبرها خطراً على أمنها، وآخر غارة إسرائيلية ليس لها علاقة بالصراع الحالي في سوريا إنما بالصراع التاريخي بين إسرائيل وسوريا ولبنان". يضيف كليموف: "تل أبيب تقاتل المنظمات الإرهابية التي تشارك في القتال في سوريا".
وترى الصحيفة أن تصريح كليموف ليس مجرد زلة لسان، إنما إشارة روسية رسمية إلى إيران وحزب الله، وهما حالياً على خلاف مع روسيا في شأن الترتيبات في سوريا.