استعاد العمل المجلسي عافيته وأقلعت عجالت التشريع مجددا وعادت الحياة الى دورتها الطبيعية في اروقة البرلمان عاكسة نمطا جديدا يفترض ان يتناغم وتطلعات العهد الى سبحة انجازات تشريعية يمكن تحقيقها على رغم قصر عمر الحكومة، ولو ان قانون االنتخاب العتيد لم يدرج على جدول اعمال التشريع في جلستي امس واليوم بجوالتها االربع وبنودها ً من اقتراحات ومشاريع قوانين مالية واجتماعية الـ70 الموزعة بين 46 بندا ً من االقتراحات المعجلة – المكررة. وتربوية ومالية، و24 بندا ّ ت الى الحكومة وفي الجولة الصباحية، أقرت الجلسة 19 قانونا ورد مشروعين وتركزت المداخالت النيابية على موضوعي النفايات وقانون االنتخاب ومطالب خدماتية مناطقية ، واستكملت دراسة واقـرار سائر المشاريع في جلسة مسائية تعقد في السادسة. وبين »الصباحية« و«المسائية«، رأس رئيس الحكومة سعد الحريري الجلسة الثانية لمجلس الوزراء في السراي في الثالثة بعد الظهر في حضور جميع الوزراء، للبحث في جدول أعمال تضمن 32 بندا أبرزها المتعلق بالنظام المالي لهيئة إدارة قطاع النفط الذي أقر بعدما ارجئ في الجلسة السابقة. وفي بداية الجلسة أكد الحريري، »أن أولويات عملنا في الحكومة اجراء االنتخابات النيابية ولن يكون على جدول أعمالنا، ال تحت الطاولة وال فوق الطاولة، أي نيات أو رغبة في التمديد للمجلس النيابي. جميع القوى السياسية المتمثلة في الحكومة معنية بترجمة هذا التوجه، بمثل ما هي معنية بالتوافق على انتاج قانون جديد لالنتخابات، يعتمد المعايير الموحدة التي تضمن عدالة التمثيل«. وليس بعيدا من الشأن االنتخابي، بدأ وفد »اللقاء الديمقراطي« جولته على المسؤولين والقادة السياسيين لعرض وجهة نظره ازاء قانون االنتخاب. وانطلقت الجولة من قصر بعبدا الذي زاره وفد ضم النواب غازي العريضي، وائل ابو فاعور، عالء الدين ترو أكرم شهيب وهنري حلو. ولفت العريضي بعد لقاء الرئيس ميشال عون الى »اننا نريد مناقشة قانون االنتخاب على ً ا نحن أهل المشروع ونريده«. قاعدة المعايير الواحدة واذا كان المعيار وطني كما قال عضو الوفد النائب حلو معلنا ان الغاية من لقاء الرئيس عون كانت إبداء وجهة نظرنا كـ«لقاء ديمقراطي« مع الحزب »التقدمي االشتراكي« في ما يتعلق بقانون االنتخاب، وقد عكس كالم النائب العريضي من قصر بعبدا، حقيقة الموقف. ُ جل موقف الفت لوزير الخارجية االيرانية محمد جواد ظريف قال وامس س فيه »على إيران والسعودية التعاون في شأن سورية بعد حوار ناجح في شأن لبنان«. وأضاف خالل المنتدى االقتصادي العالمي في دافوس »ال أرى سببا في أن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية، فيمكننا حقيقة العمل معا إلنهاء األوضاع المأسوية لشعوب سورية واليمن والبحرين وغيرها من دول المنطقة«.