العلاقة الروسية الايرانية هي أقرب ما تكون إلى زواج غير ناجح بين زوجين مختلفي الطباع والمستوى الاجتماعي والتوجهات الرغبوية والإنتماء العائلي وحتى المزاج الشخصي .
عادة ما تكون نهاية هكذا زواج وهكذا علاقة مآلها إلى الطلاق والانفصال، لأن حصوله أصلا يكون بلحظة خطأ أو نتيجة ظروف خارجة عن إرادة ورغبة الزوجين الحقيقية، ومثل هذه الزيجات ليست نادرة أو غريبة بل موجودة بكثرة خاصة بالمجتمعات المعقدة .
إقرأ أيضًا: الحج ... جان جاك روسو
وبحسب ما جرت عليه العادة فإن العامل الأكبر الذي يؤخر الطلاق المرتقب هو وجود أولاد، فيعمد حينئذ الطرفان إلى الصبر على الآخر ريثما يصار إلى حل عقدة الولد أو الاولاد والإطمئنان إلى ما سوف تؤول إليه مصائرهم ومن سوف يرعاهم بعد تفكك رابطة الزواج وذهاب كل بحال سبيله.
وفي مثل حال الزواج الروسي الإيراني فإن النظام السوري بشخص بشار الأسد هو الرابط المتبقي بينهما، في حين يبدي الأب الروسي كل الإستعداد للتخلي عنه، تبدي الأم الايرانية كل الحرص على ولدها البار، من جهة بسبب عشقها له ومن جهة أخرى لأنها لا ترغب بالوصول إلى لحظة الحقيقة المنتظرة.
إقرأ أيضًا: عون ،،، والنورس
إن الإقتراب من الحل السياسي الذي لا يمكن أن يكون إلا على حساب بشار الاسد، سوف ينطلق جديا هذه المرة من محطة الاستانة في الأيام القادمة مرورا بجنيف في الشهر المقبل لا يعني إلا بداية النهاية لمشوار بشار الأسد ومعه تلوح في الأفق ورقة الطلاق بين روسيا وايران .