نفذت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة بحق نشطاء من عرب الأحواز، شمال غرب إيران، وفق ما نقلته مصادر مطلعة من داخل إقليم الأحواز لـ"عربي21".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أغلب من تم اعتقالهم من المعلمين والصحفيين العرب، مضيفة أن الاعتقالات التي جرت الثلاثاء نفذت بشكل ممنهج.
وأفاد نشطاء حقوقيون من الأحواز لـ"عربي21"، بأن المداهمات التي استهدفت النشطاء الأحواز لم تراع القوانين وقامت بانتهاكات، إذ اقتحمت السلطات الإيرانية البيوت دون سابق إنذار، ودخل عناصرها بشكل همجي، وقاموا بإهانة كل من يعترض على هذا الأسلوب.
ووفقا لما صرح به الناشط الحقوقي الأحوازي، عبد الكريم خلف، لـ"عربي21"، فإن اقتحام منازل النشطاء الأحواز تم في الساعة (3:00 في التوقيت المحلي) فجرا، مضيفا أن السلطات تعمدت ترهيب الناشطين وعائلاتهم وأطفالهم، للحد من نشاطهم السياسي والثقافي.
وأوضح أنه وفقا للقانون الإيراني، يجب إبلاغ المتهم بمذكرة قضائية، وإعلامه بالتهم الموجه إليه، ولكن المخابرات الإيرانية لم تظهر لحظة اعتقالهم أي مذكرة أو أمر قضائي ينص على اعتقالهم.
ووصف الاعتقالات والمداهمات التي تمت بـ"الوحشية"، مشددا على أن استمرارها بحق النشطاء المدنيين في الأحواز "تدل على التدهور المستمر للملف الحقوقي في إيران، وتطرح تساؤلات خاصة بخصوص السياسات العنصرية التي تُمارس بحق العرب في إقليم الأحواز".
وتابع خلف بأن "اعتقال هذه النخب من الناشطين المعلمين والصحفيين الأحوازيين العرب على يد الأجهزة الامنية الاستخبارية في إيران، يشكل امتهانا لكرامة الإنسان العربي واحتقاره في الأحواز، وهذا الأمر في الواقع يعد ممارسة سياسية قمعية ممنهجة وغير قانونية، تنفذها السلطات الإيرانية بحق الشعب العربي في هذا الإقليم".
يشار إلى أن الأحوازيين يتهمون النظام الإيراني بإقصائهم من الحياة السياسية بدواع عنصرية في البلاد، وأن "ما يعاني منه إقليم الأحواز من فقر وتهميش يمثل الوجه العنصري للنظام الإيراني تجاه العرب"، وفق قولهم.
محمد مجيد الأحوازي