قال الرئيس ميشال عون امام اعضاء السلك الدبلوماسي:"نشارك قداسة البابا رجاءه بعالم يعمّ ارجاءه سلام ترعاه الرحمة ومبادىء العدالة وقيم الحق، ونحن نؤمن باللاعنف واعتمدناه نهجاً طيلة ربع قرن حتى أثمر في النهاية وطناً محرراً، ونسعى دائماً الى ابقاء السلام مخيماً في ربوعه".
وأكد الرئيس عون ان "ارادتي كرئيس ان اكرّس موقع الرئاسة حاضناً للصيغة اللبنانية الفريدة القائمة على التعددية التي تغلبت على المحن الداخلية والخارجية"، مشدداً على اننا "بدأنا بوضع الخطط ليعود لبنان الى دوره الايجابي على الساحة الدولية، وبعض هذه الخطط صار على طريق التنفيذ، وارادتي هي تأمين الاستقرار وحماية سيادة الدولة ومؤسسات قادرة وفاعلة وشفافة تعيد ثقة المواطن بدولته".
واشار عون الى ان "القانون النسبي يؤمّن صحة التمثيل وعدالته للجميع وتخوف بعض القوى منه في غير محله".
إقرأ أيضًا: الإنتخابات وفق الستين ماذا عن خطاب القسم؟
وتوجّه الرئيس عون للسلك الدبلوماسي، بالقول: "نناشد دولكم تحمّل مسؤولياتها في موضوع اللاجئين لان تداعيات موجات النزوح تهدد وجود جميع الاوطان واستقرارها، كما نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بخصوصية لبنان ورفض اي فكرة لاندماج النازحين فيه، وبعودتهم الآمنة الى بلدهم"، معتبراً ان "السياسات الدولية اوصلت الوضع في المنطقة الى ما هو عليه واطفاء الحرائق صار حاجة عملية وملحة لان النيران بدأت تحرق اصابع من صنعها.
ورأى عون ان "اسرائيل تستغل انشغال العالم بأزمات المنطقة للتمادي في سلب حقوق الفلسطينيين والتعدي على سيادة جيرانها لفرض امر واقع"، مشيراً الى ان:"ما سمّي بالربيع العربي ادى الى الغاء معالم الحضارات وذبح الابرياء وبات جحيم العرب وليس ربيعهم"، مضيفاً ان "الارهاب ارهاب اينما ضرب غربا او شرقا او جنوبا او شمالا ولا يمكن تسميته ثورة اذا ما خدم مصالح دول، فإما ان ننجو جميعاً بفضل التعاون والحوار او ان نذهب جميعاً ضحية ما يحصل".
إقرأ أيضًا: موفد الرئيس عون في الضاحية لماذا؟
وأضاف:"نرسل صرخة الى العالم فإذا اراد السلام عليه ان يجد حلولا لمشاكل المنطقة لا تقوم على القوة بل على العدالة".
والى دول العالم قال:"اذا اردتم السلام، فعليكم ان تطفئوا النار في مصادر اشتعالها، فالنار لا تنطفىء بنفسها طالما هناك حطب يوقد لها.