أفادت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، الأحد 15 كانون الثاني، نقلاً عن مصدرٍ لم تكشف عن اسمه، أنَّ روسيا تُخطِّط لتطوير وتوسيع قواعدها الجوية والبحرية في سوريا، وذلك في إطار تعزيز موسكو لتواجدها في البلد الشرق أوسطي الوحيد الذي تحظى فيه بانتشارٍ عسكري في المياه الدافئة.
وقال المصدر لوكالة "إنترفاكس" إنَّ روسيا ستشرع في إصلاح مدرج طيران ثان في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، في حين سيجري تطوير قاعدة طرطوس البحرية لتكون قادرة على استقبال السفن الأكبر مثل الطرَّادات، بحسب ما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
تواجد دائم
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن انسحاباً جزئياً للقوات الروسية من سوريا، حيث كانت تساند القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. لكنَّ موسكو تريد الاحتفاظ بتواجدٍ دائم في كلٍ من قاعدتي حميميم وطرطوس.
وأخبر المصدر وكالة إنترفاكس أيضاً أنَّ روسيا ستنشر نظم الدفاع الجوي S-300، وقاذفات صواريخ Bastion الدفاعية الساحلية في طرطوس.
وكانت أعمال العنف قد تواصلت في منطقة وادي بردى الغنية بالمياه أمس الأحد برغم وقف إطلاق النار الهش، هذا في الوقت الذي قال فيه نشطاء المعارضة إنَّ الحكومة شنَّت قصفاً على قريةٍ في منطقةٍ تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الموجود في بريطانيا، إنَّ القصف على قرية دير قانون قتل 7 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من عشرين، بعضهم في حالةٍ خطيرة. بينما أعلنت الهيئة الإعلامية لوداي بردى أنَّ الحصيلة بلغت 12 قتيلاً.
واحتدم القتال في الوادي الذي يوفِّر للعاصمة السورية أغلب إمداداتها من المياه، ما أعاق تدفُّقها منذ 22 كانون الأول الماضي، برغم المفاوضات حول وقف العنف.