لاحديث في العالم العربي الآن إلا عن موضوع زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون الى السعوديه، ثم بعد ذلك زيارته الي قطر في اولى جولاته الخارجيه والتي تحدث عنها وزير الخارجيه اللبناني جبران باسيل في حوار اجرته معه صحيفة عكاظ السعوديه قال فيه : ان زيارة ميشال عون تمثل اشارة ومغزى سياسيا لتاْكيد دور المملكه العربيه السعوديه وأهميتها لدي لبنان .
وتحدث باسيل عن الزياره قائلا اعتراف بالخلل في العلاقات وحريصون على تصوبيها.
هنا سوف اتوقف عند هذا التصريح الذي هو اعتراف واضح من وزير خارجية لبنان ان ماحدث هو خلل في العلاقات وهناك حرص من لبنان على تصويب هذا الخلل، وهذا ما يجب ان يفهمه كل من يظن ان لبنان ليس عربيا او تابع لخامنئي ورجاله لأن لبنان مكانه الطبيعي في احضان العرب وهويته عربيه ولا يمكن أن يكون غير ذلك حتى لو حاولت ايران السيطره عليه بدعم اذرع وميليشيات طائفيه لن تنجح لان الشعب اللبناني يدرك ان لبنان بلد عربي ولن يكون غير ذلك، وان العرب لن يتركوا هذا البلد يسير في اتجاه آخر بعيدا عن عروبته الذي حاول نظام ايران ان يغير من هوية لبنان وكان يفتخر دائما باْن لبنان تابع لايران وان الوضع في لبنان تحت سيطرة ايران لدرجة انه تم الزج به في الصراع السوري لمصالح ايرانيه تحت الشعار المزيف الدفاع عن المراقد الشيعيه التي ظهرت فجاْة في سوريا بينما الحقيقه ان ايران تفعل ذلك من أجل مصلحتها ومصلحة تدخلها وبقائها في المنطقه العربيه.
زيارة عون الى الخليج هي هزيمه لايران لكن هذا النصر غير مكتمل حتى نكون واقعيين لان الرئيس اللبناني عليه ضغوط كبيره بسبب التركيبه اللبنانيه المعقده وحتى يستطيع عون الاستمرار والنجاح في مهمته الصعبه لابد ان يستمر الدعم السعودي له، وان يتم الافراج عن المساعدات للأجهزه الأمنيه في لبنان لاداء دورها.
إقرأ أيضًا: ما هي الشروط السعودية للعودة إلى لبنان؟
لكن الرئيس اللبناني متفائل بالدور السعودي والمسانده السعوديه له وللشعب اللبناني حتى انه صرح بذلك قائلا : أن الملك سلمان عبر له عن ذلك وانه حريص على لبنان اكثر من اللبنانيين وانه يتمنى الخير للشعب اللبناني.
ربما تصريح عون عن كلام الملك سلمان يدل علي اطمئنان واضح للدور السعودي في الايام القادمه والمسانده القويه من السعوديه للبنان وان ما حدث في الفتره السابقه مجرد خلل في العلاقات وان الزياره اذابت هذا الخلل.
ربما سيظل الحديث حول تدخل حزب الله في سوريا قائما والذي تحدث عنه وزير الخارجيه اللبناني لصحيفة عكاظ السعوديه قائلا الجميع يدرك بواقعيه الوضع المعقد في سوريا ولا يمكن ان يطلب احد من الآخر ما لا يستطيع ان يتحمله فنحن لم نطلب من السعوديه ان تغير من تصنيفاتها لحزب الله، وكذلك فان السعوديه لم تطلب منا ان نغير راينا ببعضنا كلبنانيين وهي احترمت هذا الشئ لأجل وحدتنا الوطنيه ونحن احترمنا رؤيتها من خلال القوانين والقرارت الخليجيه وهذا لا يعني الاساءه للعلاقه بين البلدين .
إقرأ أيضًا: السعودية تعود إلى لبنان بقوة وتكريس لمعادلات ما بعد إنتخاب عون
من وجهة نظري يجب الا ان تلتفت السعوديه الى ما يفعله حزب الله لان ولائه لايران وعليها ان تستغل زيارة ميشال عون لفتح صفحه جديده في العلاقات بين البلدين.
ويبقى أن الدعم العربي للبنان والدعم السعودي والخليجي مهم جدا في هذه اللحظه الحرجه من تاريخ لبنان .
واختم مقالي بكلام وزير الخارجيه اللبناني جبران باسيل لصحيفة عكاظ السعوديه لبنان لا يريد الا الخير والمحبه للخليج واهله ودعوته لهم ان لبنان اشتاق لهم.