قامت إيران، خلال الأسبوع الماضي، بحظر المواقع الجنسية على الإنترنت، والمثير للدهشة أن مزود خدمة الإنترنت في إيران لم يقم بحجب هذه المواقع في البلاد فقط؛ بل حظرها على مستخدمي الإنترنت في بعض أنحاء العالم، مثل روسيا وهونغ كونغ.
هذا الحظر المثير للجدل، جاء نتيجة للطريقة التي حجب بها مزود خدمة الإنترنت هذه المواقع؛ إذ فعل ذلك باستخدام بعض التقنيات الأساسية في الشبكات، ومن ثم لم يمنع الأشخاص في إيران فقط من الدخول إلى المواقع الجنسية، ولكنه قام بتغيير الأوامر التي تؤثر على الإنترنت بحيث لا يمكن لأحد أن يتصفح هذه المواقع.
وباستخدام حيلة تُعرف بـ"قرصنة بروتوكول BGP"، قام مزود خدمة الإنترنت في إيران بتغيير إشارات التوجيه ذات التأثير على شبكة الإنترنت، فيتحول أي مستخدم يبحث عن موقع من قائمة تضم 256 موقعاً إلى مسار خاطئ، أي إن أجهزتهم لن تكون قادرة على إيجاد المسار الصحيح إلى صفحات هذه المواقع.
هذا الأمر لا ينطبق فقط على الأجهزة في إيران، ولكن على أي شخص آخر في مكان قريب ويستخدم الأوامر نفسها، ليمتد تأثير ذلك على كبرى شركات الإنترنت مثل شركة بهارتي إيرتل الهندية، وشركة RETN الروسية، وشركة Telekomunikasi الإندونيسية، وشركة Hutchison في هونغ كونغ، وذلك وفقاً لما ذكره موقع The Verge.
عادة، لا تُستخدم مثل هذه التقنيات في إيران أو أي مكان آخر؛ إذ يميل مزودو خدمات الإنترنت إلى استخدام تقنيات أكثر فاعلية وأقل تعقيداً، والتي لا تؤدي إلى نتائج مشابهة لما حدث هذا الأسبوع، ولم يتضح بعد ما الذي دفع إيران لاستخدام هذا الحظر المثير للجدل.
يزداد الحظر المفروض على المواقع الجنسية في مختلف أنحاء العالم، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول ومنها المملكة المتحدة إلى فرض بعض القيود والرقابة على المواقع التي يمكن لمستخدمي الإنترنت أن يتصفحوها.
(هافنغتون بوست)