اعتبر نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان قزي أن "يوم التاسع عشر من شباط 2013 هو نهاية السنوات السوداء الـ25 التي فرضت على المسيحيين في لبنان من قبل الاحتلال السوري بالتعاون والتواطؤ مع عدد من الاطراف اللبنانيين العابرين للاصطفافات القائمة حاليا"، مشددا على أنّ التصويت الذي حصل يوم امس على مشروع القانون الأرثوذكسي يُشرّف كل من صوّت عليه وبخاصة المسيحيون.
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر قزي أنّه "واذا كانت سنة 2000 سنة تحرير الجنوب من احتلال الجيش الاسرائيلي، و العام 2005 سنة تحرير لبنان من احتلال الجيش السوري، فان العام 2013 سنة تحرير المسيحيين مما لحق بهم من غبن جراء سوء تطبيق اتفاق الطائف"، مشددا على ان هذا المشروع الانتخابي سيكون نموذجا لكل المشاريع التي يُفترض أن تعتمده كل جماعة في دول الشرق الأوسط لتخرج من تهميش دورها بشكل أو بآخر. وقال: "أظن أن التصويت الذي حصل ليس آخر المطاف أو آخر الدنيا انما هو مرحلة يمكن ان ننطلق منها لنتفاوض على مشروع آخر اذا كان لدى الآخرين مشروع يؤدي لذات النتيجة ويحظى بأكثرية أكبر، أما ان يبقى المسيحيون مهمشين ويتواصل الاستيلاء على نوابهم ودورهم وصلاحياتهم وهم اساس وجود هذا البلد، فهذه عادة سنكسرها وقد كسرناها".
لا نتمنى الجفاء مع الحلفاء.. ولا حول ولا قوة!
وردا على سؤال، شدّد قزي على ان حزب "الكتائب" لا يتمنى أي جفاء مع حلفائه، مؤكدا انفتاحه لأي حوار لأن ما يجمع أركان ثورة الأرز أبعد من قانون انتخاب، واضاف: "اما اذا كان البعض يريد أن يرى بالأرثوذكسي رجسا من عند الشيطان فلا حول ولا قوة"، مجددا التأكيد على حرص الكتائب على علاقاته مع المكونين السني والدرزي ذلك لأن لا جبل موحّدا من دون الدروز كما لا لبنان موحّدا من دون السنة، ولا شك من دون المسيحيين والشيعة وسائر مكونات المجتمع اللبناني.
نبحث عن حقوقنا.. والبعض يبحث عن حصص!
واعتبر قزي، ردا على سؤال، أنّه من المبكر جدا الحديث عن سقوط تحالفات 8 و 14 آذار وبروز تحالفات جديدة، مشددا على وجوب أن يعي المعنيون بهذه التحالفات وجوب التروي بمواقفهم وتصريحاتهم حرصا على علاقتهم مع حلفائهم. وقال: "ما نسعى اليه اليوم وما كنّا نسعى اليه هو خلق تضامن مسيحي يكون القاعدة الاساسية لجبهة وطنية متعددة الطوائف وبالتالي نحن نحبذ اليوم حصول وحدة مسيحية لا ضد أحد انما من أجل الانفتاح من موقع الثقة على الآخرين".