بين حزب الله وقطر علاقة تمتد إلى العام 2006 إذا لم ينقطع التواصل بين حارة حريك والدوحة بعدما تبرعت قطر بإعادة إعمار بنت جبيل وعيناتا والخيام وعيتا الشعب، ومنذ ذلك الحين تطورت علاقة "حزب الله" مع قطر، وان يكن الطرفان خصمين في سوريا.
وكانت قطر وسيطا في ملف التفاوض بين حزب من جهة وتركيا من جهة ثانية على خلفية اختطاف الطيارين الاتراك في لبنان مقابل الإفراج عن مخطوفي أعزاز وقد أنجزت قطر هذه الصفقة في 18 تشرين الاول 2013، وعلى الرغم من التباين والتباعد في مواقف الحزب والدوحة، وخصوصاً في ساحات الصراع المفتوحة ومنها سوريا تتواصل اليوم وبعيدا عن الإعلام مفاوضات جديدة بين الطرفين لإتمام صفقة تبادل الصيادين القطريين المخطوفين في العراق، مقابل عناصر من الحزب مخطوفين لدى "النصرة" شمال حلب.
إقرأ أيضًا: لولا الحرب الاستباقية في سوريا، لغزا التكفيريّون بيروت وطهران.
وكانت قطر أعلنت عن اختطاف 26 صياداً، جلّهم من مواطنيها، في العراق في كانون الاول 2015، ومن المفترض ان تشمل هذه الصفقة إطلاق القطريين المخطوفين في العراق مقابل إطلاق عناصر من "حزب الله" مخطوفين لدى "جبهة النصرة" في ريف حلب الشمالي.
وفي معلومات صحفية أن ممثل الامين العام لـحزب الله" السيد حسن نصرالله تواصل مع أحد الموظفين الكبار في الديوان الاميري من أجل إتمام صفقة التبادل، علماً أن مصادر مواكبة أكدت وجود أفراد من العائلة المالكة بين المخطوفين الذين تحتجزهم "كتائب حزب الله العراقي" بعد دخولهم منطقة الحنية العراقية قرب ناحية بصية، حيث كانوا يخيمون في المكان، وان قوة مسلحة كبيرة كانت تستقل السيارات الرباعية الدفع دخلت ليلاً المنطقة واقتادت الصيادين، علماً أن القطريين حصلوا على موافقات من وزارة الداخلية العراقية لدخولهم المحافظة التي تضم صحراء شاسعة جدا وغالبية مناطقها غير مؤمنة.
إقرأ أيضًا: صحيفة نيوزويك في الضاحية: إختراق أم تنسيق؟