العلاقة الإقتصادية والسياسية التي تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية تعود إلى ما قبل عام 1990 ولكنها تفعلت وقويت بعد مؤتمر الطائف الذي عقد في السعودية عام 1989 ووضع حدا للحرب الأهلية في لبنان وبدأت مرحلة العمران وإعادة البناء فيما بعد.
في تقرير دولي تناولته صحيفة الشرق الأوسط اليوم، وثق حجم المساعدات المالية التي قدمتها السعودية للبنان ما بين عامي 1990 و 2015 بأنها تناهز ال 70 مليار دولار مقابل 100 مليون دولار أميركي قدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران للحكومة اللبنانية وموازنة سنوية مقدارها 200 مليون دولار مخصصة لحزب الله.
إقرأ أيضا : السعودية تعود إلى لبنان بقوة وتكريس لمعادلات ما بعد إنتخاب عون
وركز تقرير أعدته روسيا اليوم على أهمية الدعم المالي والإقتصادي السعودي للبنان منذ إتفاق الطائف حتى الآن.
وتوزعت المساعدات المالية السعودية للبنان ما بين إستثمارات ومساعدات ومنح وهبات وقروض ميسرة وودائع في البنوك والمصارف.
وفي حرب تموز حولت المملكة وديعة مالية الى لبنان بقيمة مليار دولار أودعت المصرف المركزي ودفعت 700 مليون دولار من أجل إعادة الإعمار بعد الحرب وأشار التقرير إلى أن ما بين 3 و 4 مليارات دولار أي 10 بالمئة من الودائع غير المقيمة في لبنان تعود ملكيتها لمستثمرين سعوديين.
ويبلغ حجم الإستثمارات السعودية في لبنان بين عامي 2004 و 2015 نحو 6 مليارات دولار وتبلغ صادرات السعودية إلى لبنان عام 2014 حوالي 415.4 مليون دولار مقابل 50 مليون دولار هي حجم صادرات إيران.
ولم يقدم الإيرانيون بعد حرب تموز في 2007 سوى 25 مليون دولار لإعادة بناء الطرقات والبنية التحتية وسوى ذلك فهو يذهب لحزب الله كموازنة سنوية للإنفاق العسكري مقدارها 200 مليون دولار و25 مليون كمساعدات غذائية وأغطية.