تحولت مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الثلاثاء في طهران إلى مسيرة احتجاج ضد روسيا، وذلك بمجرد مرور موكب التشييع من أمام سفارتها في طهران.
وردد المشيعون هتافات "الموت لروسيا"، وأخرى تتهمها بأنها وكر للتجسس في قلب إيران من أمام السفارة.
وقطع التلفزيون الإيراني البث المباشر للجنازة بمجرد بدء الهتاف الذي استمر لدقائق على الهواء مباشرة. وطالب المشيعون في هتافاتهم بإطلاق سراح زعماء التيار الإصلاحي في البلاد؛ مير حسين موسوي، ومهدي كروبي.
واضطر التلفزيون الإيراني لوضع موسيقى حزينة على البث المباشر لتشييع جثمان رفسنجاني بدلا من نقلها بالصوت والصورة خوفا من أي هتافات جديدة.
وكان التيار الإصلاحي الإيراني أعلن عدم السماح للرئيس الإيراني الأسبق، سيد محمد خاتمي، بالمشاركة في مراسم التشييع بسبب الاحتقان الذي تشهده البلاد.
في سياق متصل، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران يظهر فيه مهدي هاشمي، نجل رفسنجاني، وهو يدفع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الذي يعمل تحت سلطة مرشد الجمهورية علي خامنئي مباشرة، علي عسكري، ويمنعه من المشاركة في حمل جثمان والده.
ويرى إيرانيون أن التحالف الإيراني-الروسي فاشل، وأن الروس لا يجلبون لحلفائهم إلا الفشل مستشهدين بالنزيف الاقتصادي للبلاد بعد التدخل في سوريا والتحالف مع روسيا هناك، ما انعكس سلبا على الميزانية والمواطن الإيراني، بحسب مراقبين.