ندّد البابا فرنسيس، خلال تقديمه تهانيه بالعام الجديد إلى السلك الدبلوماسي، بـالجنون القاتل للإرهاب الأصولي، دعياً مجدّداً كلّ السلطات الدينيّة إلى الوحدة في التأكيد بأنّه لا يُمكن لأحد أن يقتل أبداً باسم الله.
 

 
كما تناول البابا في كلمة مطوّلة أمام سفراء عدد من الدول في الفاتيكان، مسألة استقبال المهاجرين ونزع الأسلحة ومكافحة التغييرات المناخيّة وضرورة القيام بـ"أفعال شجاعة" من أجل السلام في فنزويلا والشرق الأوسط وليبيا والسودان وجنوب السودان وجمهوريّة أفريقيا الوسطى وجمهوريّة الكونغو الديمقراطيّة وبورما وأوكرانيا وقبرص.
 
وخلال استعراضه للدول التي تعرّضت لإعتداءات إرهابيّة في العام 2016، ندّد البابا بـ"الجنون القاتل الذي يُسيء استخدام اسم الله من أجل نشر الموت".
 
واعتبر البابا أنّها "أعمال جبانة تستخدم الأطفال لتقتل كما حصل في نيجيريا. تستهدف من يُصلّي كما حصل في الكاتدرائيّة القبطيّة في القاهرة، أو من يُسافر ويعمل كما حصل في بروكسل، أو يتنزه في طرقات المدن كما حصل في نيس وبرلين، أو من يحتفل ببساطة بحلول العام الجديد كما حصل في اسطنبول".
 
وأطلق البابا نداءً إلى السلطات الدينيّة كي تتوحّد في التأكيد بقوّة، على أنّه "لا يُمكن لأحد أن يقتل أبداً باسم الله"، مضيفاً: "الإرهاب الأصولي، هو ثمرة لبؤس روحي ذريع، يكون أحياناً مرتبطاً بفقر اجتماعي كبير ويُمكن أن يُهزم بالكامل فقط من خلال إسهام مشترك من قبل القادة الدينيّين والسياسيّين".
 
ودعا المسؤولين السياسيّين إلى الحؤول من دون "توفّر الشروط التي تُصبح أرضاً خصبة لانتشار الأصوليّة".