نشرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية مقالاً للكاتب ميشيل دالي، سلط فيه الضوء على ما اعتبره سلاح تنظيم الدولة الاسلامية الجديد في استهداف المفاصل المهمة في مختلف دول العالم، والمتمثل بـ"سلاح الحرائق".

واعتبر الكاتب أن الحرائق هي سلاح الرعب الجديد الذي حث تنظيم الدولة مناصريه في أوروبا على اعتماده، وذلك عبر مقال في العدد الخامس من مجلة "رومية" التي تصدر عن التنظيم.

ولفت إلى أن المقال كان قد حثّ ما يطلق عليهم "الذئاب المنفردة" على استخدام سلاح الحرائق، وأنه أفضل سلاح يمكن استخدامه في إثارة الرعب لدى أعدائهم؛ لأنه أقل كلفة ولا يتطلب امتلاك البنادق أو الأسلحة المتفجرة، كما لا يتطلب استخدام المركبات كما حدث في عمليات الدهس الأخيرة في فرنسا وألمانيا، بل إن كل ما يتطلبه بعض المواد البسيطة القابلة للاشتعال.

ولفت الكاتب إلى أن الماكينة الإعلامية لتنظيم "داعش" تدعو مناصريها لعدم الاستهانة بسلاح الحرائق؛ إذ إنها تسبب دماراً اقتصادياً كبيراً وفوضى عاطفية، كما أنها يمكن أن تتكرر بسهولة جداً حتى إذا كانت لا تؤدي إلى مقتل أحد.

وتابع الكاتب: "إنهم يحثون أتباعهم على تبني الهجوم من خلال استخدام علبة طلاء (رذاذ)، وكتابة بعض الكلمات على الحائط أو الأرض بالقرب من الهدف، معلنين أن الهجوم قد نفذ من قبل جندي من الدولة الإسلامية".

وأبدى الكاتب مخاوفه من استهداف كنيسة دالاس المعمدانية من قبل تنظيم الدولة وإضرام النار فيها، حيث ظهرت صورة هذه الكنيسة مرفقة مع المقال الذي نشر في الصحيفة التابعة للتنظيم تحت عنوان "تكتيكات الإرهاب".

ويرى الكاتب أن السبب وراء وضع صورة كنيسة دالاس المعمدانية مع مقال التحريض على استخدام الحرائق كسلاح جديد من قبل التنظيم، هو أن قس الكنيسة روبرت جيفريز، وصف ذات مرة الإسلام بأنه "دين شرير".

واختتم مقاله بالإشادة بدور رجال الدفاع المدني في إطفاء الحرائق، مستذكراً عدداً من الحوادث التي أظهر فيها مكافحو الحرائق في أميركا شجاعة بالغة، حتى إن أحدهم لقب بـ"سوبرمان"، مبيناً أن "هؤلاء هم من سيقف بوجه حرائق داعش مستقبلاً".

(الخليج اونلاين)