مع دخول لبنان مجدداً في عين العاصفة الطبيعية (RHEND) التي تحمل سرعةً في الرياح وغزارةً في الأمطار والثلوج وانخفاضاً إضافياً في الحرارة، تراجعَ الحراك الداخلي بنحوٍ ملحوظ، على أن يشهد اعتباراً من اليوم زخماً مزدوجاً: الأول سياسي بانطلاق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في جولته الخليجية والدولية الأولى التي تشمل السعودية فقطر. والثاني تشريعيّ بصدور مرسوم الدورة الاستثنائية لمجلس النواب ابتداءً من اليوم وحتى 20 آذار المقبل، وعلى رأس جدول الأعمال قانون الانتخاب والموازنة العامة للدولة. كذلك ستنشط الحركة حكومياً بجلسة مجلس الوزراء بعد غدٍ الأربعاء في السراي الحكومي بجدول أعمال عادي.
ويرى المراقبون انّ اهمية زيارة عون السعودية تكمن: 

اولاً، في انّها تأتي بعد برودة انتابت علاقته معها، قبل انتخابه بفعل تموضعه السياسي في لبنان.

وثانياً، ان تكون المملكة مقصده الخارجي الاول بمثابة اعلان نيات من جهته إزاءها، خصوصاً انّها تلقّفت موقفه الايجابي ودعته لزيارتها.

وثالثاً، تأتي هذه الزيارة بعد سنتين من الاضطراب في العلاقات الثنائية اللبنانية ـ السعودية نتيجة مآخذ المملكة على مواقف «حزب الله» في لبنان وسوريا والعراق واليمن والخليج عموماً، والسعودية خصوصا، ما أدى الى الغاء الهبة العسكرية للجيش والاجهزة الامنية في لبنان.

ورابعاً، تأتي الزيارة في وقتٍ ينتاب ابناءَ الجالية اللبنانية في السعودية خصوصاً والخليج عموما قلقٌ من امكانية حصول تصعيد سياسي في لبنان او في الخليج يؤثر على وضعية ابنائها الذين يساهمون في إعمار دول الخليج وإنمائها وتعزيز الاقتصاد اللبناني.

ولذلك،يُنتظر ان تثمر زيارة عون نتائج ايجابية، وإلا لما كانت الرياض دعته لزيارتها ولَما كان لبّاها. كذلك ينتظر ان تنعكس هذه النتائج في ميادين عدة، ابرزها:

تعيين سفير سعودي جديد في لبنان، رفعُ الحظر عن سفر الرعايا السعوديين اليه، اعادة الهبة العسكرية، التعاون بين لبنان والمملكة على الصعيد النفطي، خصوصاً بعد اقرار مرسومي تلزيم التنقيب عن النفط في مجلس الوزراء، إذ انّ السعودية من خلال شركة «ارامكو» مستعدة لمساعدة لبنان في استثماراته النفطية.

إلا انّ اللافت عشية سفر عون الى الرياض والحديث عن احياء الهبة العسكرية، كان تأكيد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي «أنّ نية ايران بتسليح الجيش اللبناني راسخة، وهذا الأمر في تصرّف الحكومة اللبنانية إن شاءت أن تُفعّل الموضوع».

معلومات بعبدا

وعشية سفر عون، تحدثت معلومات بعبدا لـ»الجمهورية» عن «زيارة واعدة» مسلّطةً الضوء على الملفات التي ستتناولها، وقالت: «ان العلاقة تاريخية بين لبنان والسعودية على مستوى الدولتين او على مستوى الشعبين او على المستوى الاقتصادي، ويكفي تعداد الملفات المطروحة لتقدير اهمّيتها.

فهناك اكثر من ربع مليون لبناني في السعودية ونحو ثلث التحويلات المالية الى لبنان مصدرها اللبنانيون في دول الخليج، والسعودية تعدّ من ابرز الدول التي فيها تبادل تجاري بينها وبين لبنان. والبحث سيتناول هذه الملفات وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها.

وعلى المستوى الاقليمي والدولي هناك ضرورة لاجراء قراءة مشتركة لما يجري في المنطقة والعالم وتوحيد وجهات النظر، خصوصا انّ هناك تحديات مشتركة ابرزها مواجهة الارهاب الذي عانى منه لبنان ولا يزال، وعانت منه السعودية. وفي سياق هذه المواجهة سيتناول البحث التعاون بين اجهزة البلدين والهبة العسكرية.

وتتناول القراءة المشتركة الحرب في سوريا وتداعياتها السلبية على لبنان والاجراءات الواجب اتخاذها لمواجهتها، وصولاً الى الدور الذي كان يلعبه لبنان دائما لجهة المساعي الحميدة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي كان يلتقي فيه دائما مع السعودية.

وعن تقصّدِ عون ان تكون السعودية وجهتَه الاولى اوضحت معلومات بعبدا «انّ السبب بسيط وهو انّ الدعوة الاولى التي تلقّاها بعد انتخابه رئيساً جاءت من السعودية عبر الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه من جلالة الملك، اضافةً الى الخلفيات التاريخية القائمة والتي تحتّم تعزيز العلاقة بين البلدين». وابدَت اطمئنانها الى»انّ العلاقات ستعود الى ما كانت عليه لأنّ النيات ممتازة والاستعدادات قائمة للبحث في تعزيز العلاقة وتنقيتها من الشوائب التي اعترتها اخيرا».

برنامج الزيارة

وفي برنامج الزيارة يغادر عون بيروت الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم ويصل الى الرياض مساءً، فيستقبله أميرها فيصل بن بندر بن عبد العزيز ممثلاً خادمَ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار القادة السعوديين لينتقلَ بعدها الى مقر إقامته في قصر الضيافة.

وفي اليوم الثاني، يلتقي عون الملك سلمان ويعقد خلوةً معه. وعلمت «الجمهورية» انّ عون سيدعو العاهل السعودي لزيارة لبنان، كذلك سيوجّه دعوة مماثلة الى ولي ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الذي سيزوره في مقر اقامته. وترجّح المعلومات ان لا يحصل لقاء بين عون وولي العهد الأمير محمّد بن نايف لوجود الاخير خارج السعودية.

وسيولِم الملك سلمان على شرف عون ظهراً في قصره بالرياض في حضور اركان القيادة السعودية وحشدٍ ديبلوماسي عربي وأجنبي قبل ان تنعقد لقاءات بين الوزراء المختصين في البلدين.

ويقام مساء غدٍ الإستقبال الخاص بالجالية اللبنانية ويَليه عشاء دعا اليه وزير الإقتصاد رائد خوري نحو 300 شخصية اقتصادية لبنانية وسعودية وخليجية يلقي عون خلاله كلمةً يدعو فيها رجال الأعمال والمستثمرين للعودة الى لبنان والاستثمار في مختلف المجالات.

إلى الدوحة

وينتقل عون من الرياض صباح بعد غدٍ الاربعاء الى قطر، ويلتقي اميرَها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الذي يقيم على شرفه غداءً. وتخصّص ساعات بعد الظهر للقاءات متفرقة ومبرمجة بين الوفد الوزاري اللبناني ونظرائهم القطريين قبل ان يلتقي عون مساءً ابناء الجالية اللبنانية في الدوحة. على ان يعود والوفد المرافق يوم الخميس الى بيروت.

جعجع لـ«الجمهورية»

وعن زيارة عون للسعودية، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع لـ«الجمهورية»: «أن تكون الزيارة الأولى الرسمية للجنرال عون كرئيس جمهورية للسعودية ودولة قطر، هو أمر معبّر جداً، وهي زيارة بالفعل انتصار لمنطق الدولة اللبنانية التاريخية التي نعرفها عبر التاريخ... وهي علاقاتها الاساسية مع البلاد العربية، ومن بعدها بقية البلاد والعالم.

وهذا الواقع جاءت ترجمته بخير تعبير من خلال زيارة رئيس الجمهورية الأولى. وفي رأيي هذه الزيارة انتصار كبير لعودة عمل المؤسسات في لبنان. كما أنّ هذه الزيارة سترمّم علاقة لبنان بالسعودية وبكافة دول الخليج بعدما تدهورت في السنوات الثلاث الماضية الى ان تدهورت بكاملها السنة الماضية فأدّت إلى شبه قطيعة، الامر الذي يحصل للمرة الاولى في تاريخ لبنان.

لذلك أحيّي الرئيس عون على خطوته لأنّها في محلها، وسترجع لبنان إلى موقعه الطبيعي بين اشقّائه العرب، وستزيل ايّ لبسٍ او شكّ في ما يتعلق بتغيير ما حصَل في «لبنان التاريخ»، وكذلك ستزيل ايّ سوء او إبهام بما يمكن ان يكون قد علِق بأذهان البعض من اوهام او كأنه لا دولة في لبنان أو كأنّ كلّاً يغنّي على ليلاه. هذه الزيارة فعلاً ستصيب كلّ هذه الاهداف مجتمعةً».

وأضاف جعجع: «إنّ النتائج العملية المرتقبة لهذه الزيارة، اضافةً الى ما سبق ذكرُه هي اثنتان:

1 ـ الهبة السعودية المقدّمة الى الجيش اللبناني التي توقّفت العام الفائت.

2 ـ عودة السياح الخليجيين الى لبنان، وهو امرٌ حيوي جداً، عكس ما يعتقد البعض من انّ زيادة سيّاح خليجيين بالزائد او بالناقص هو سيّان، لأنّ السياح الخليجيين هم عماد السياحة في لبنان بكلّ معنى الكلمة انطلاقاً من أعدادهم وقدراتهم الشرائية، بالاضافة الى العلاقات الشخصية التي تربطهم بكثير من اللبنانيين. وأنا شخصياً مسرور جداً بهذه الزيارة وأعتبرها اجملَ وأهمّ هدية يقدّمها الجنرال عون للبنانيين في مطلع هذه السنة الجديدة.

ومن جهة أُخرى اعادَت هذه الزيارة تصويبَ كثير من الامور التي كانت في حاجة الى تصويب».

وهل يتوقع بما لديه من معطيات إحياء الهبة؟ اجاب جعجع: «شخصيّاً ليست لديّ معطيات او معلومات عن عودة الهبة السعودية ولا يمكن أن أكون حاسماً او جازماً في هذا الامر، انّما انا متأكد من انّ الامر مطروح على بساط البحث من بابه العريض اثناء الزيارة».

وهل انّ ترحيبه بأن تقدّم ايران مساعدات للبنان، هو بداية تحوّل في الموقف السياسي لملاقاة «حزب الله» في مساحة معيّنة؟ قال جعجع: «موقفنا في هذا الشأن واضح جداً، ليس لدينا حساسية على ايران كبلد او على الشعب الايراني، مشكلتُنا الاساسية انّ ايران تساعد حزباً من الاحزاب اللبنانية متخطيةً الدولة اللبنانية والسلطات اللبنانية الشرعية وعلى حساب المصلحة الوطنية العليا.

امّا اليوم فنقول اذا كانت هذه المساعدة ستأتي الى الدولة اللبنانية كدولة فمن المؤكد ان لا مانع لدينا ان نتلقّى هبات ومساعدات من دول الشرق والغرب ونتلقّى من ايران بكلّ ترحيب».

وعن قراءته لموقف «حزب الله» من زيارة عون للسعودية، قال جعجع: «أقرأ ايجابية في موقف «حزب الله» من زيارة عون للسعودية، وأقصى تمنياتي في هذا الخصوص ان لا يقوم بعد اليوم اي فريق لبناني بزعزعة العلاقات بين لبنان وبقية الدول العربية او غير العربية.

أمّا بالنسبة الينا، اذا كان هناك ايّ دولة عربية او غير عربية تعتدي على لبنان فنحن لا نقبلها وسنقف لها بالمرصاد وسنتّخذ جميعنا الموقف الذي يجب ان يُتخذ معاً. امّا حين لا يعتدي احد على لبنان او على المصلحة الوطنية العليا «فننصب له العداء ببلاش» ومجاناً على حساب المصلحة الوطنية العليا وعلى حساب مصلحة اللبنانيين، فهذا غير مقبول».

حوار «حزب الله» ـ «القوات»

عن حوار مستقبلي محتمَل بين «القوات» وحزب الله، قال جعحع: «الكلام الايجابي الذي صدر عن «حزب الله» مرحَّب به جداً ولا يمكننا الرد على ايّ كلام ايجابي الّا بكلام ايجابي آخر.

إنّما، هذا شيء والكلام العملي شيء آخر! فحتى اليوم لا كلام عمليّ، والكلام العملي يلزمه برنامج ومادة، وإلّا لا حزب الله سينجح ولا نحن سننجح، ولذلك اتمنّى ان تتحول هذه الاجواء الايجابية الى طروحات عملية، عندها نرى إذا كان هناك امكانية للتقدم انطلاقاً من اقتناعاتنا الوطنية وخصوصاً تلك المتعلقة بقيام الدولة ووجودها في لبنان».

«قوات» – «كتائب»

وعن الجوّ المتوتر حالياً بين حزبي «القوات» و«الكتائب اللبنانية»، قال جعجع: «الجوّ الحاصل ليس الجوّ الطبيعي الذي يجب ان يكون بين «القوات» والكتائب اللبنانية، ونحن وضعنا كلّ جهدنا لعودة الجو كما يجب ان يكون. فلا مشكلة اساسية ورئيسية مع حزب الكتائب، ونحن معه نلتقي في الكثير الكثير من المواضيع، وهي اكثر من ان تُعد وتُحصى.

في الفترات الاخيرة اصبح هناك خلاف في وجهات النظر حول بعض المواقف العملية، خصوصا في الانتخابات الرئاسية، انّما هذا الموضوع لا يجب ان يفسد في الود قضية، وصراحةً سنعمل بجد لكي لا يفسد في الودّ قضية».

تحضيرات لعمل إرهابي

امنياً، لوحِظ في الساعات الـ48 الماضية إجراءات امنية مشددة في اكثر من منطقة وخصوصاً في الضاحية الجنوبية، حيث تردّدت معلومات عن تحضيرات لعمل ارهابي. ولم تنفِ مصادر امنية لـ«الجمهورية» هذه الإجراءات إلّا انّها حرصَت على التكتّم الشديد حول اسبابها او كشفِ ايّ تفاصيل حول ما يجري.

إلا انه تردّد في بعض الاوساط عن قبض جهات امنيّة على بعض الافراد الذين اعترفوا بوجود تحضيرات لمجموعات ارهابية لتنفيذ عملٍ ما في الضاحية الجنوبية لبيروت، او في الأماكن التي لحزب الله وجودٌ فيها.

وتشير هذه المعلومات الى انّ اعمال البحث والتفتيش نجحت في القبض على بعض المتورطين والمشتبَه بهم.

مرجع امني

وقال مرجع امني كبير لـ«الجمهورية»: «إنّ الوضع الامني ممسوك، وهو حالياً افضل من ايّ وقت مضى، وإنّ الجهات العسكرية والامنية تقوم بواجباتها». لكنّ المرجع لم يغفِل احتمال «ان لا يغدرونا» في ايّ وقت.

برّي

وفي هذا السياق، اعربَ رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تقديره لما يقوم به الجيش والاجهزة الامنية «التي تمكّنت من تجنيب لبنان أذى الارهاب والمآسي التي يحدِثها». وقال: «الحمد لله، الوضع الامني جيّد وليشكر اللبنانيون ربّهم آلاف المرّات على نعمة الامن التي ينعمون بها دائماً إن شاء الله».

مجلس وزراء

في مجال آخر، وفي ثاني جلسة لمجلس الوزراء بعد نيلِ الحكومة ثقة المجلس النيابي يلتئم مجلس الوزراء في الحادية عشرة قبل ظهر بعدِ غدٍ الاربعاء في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري، و غياب 7 وزراء يرافقون عون الى الرياض وقطر، وذلك للبحث في جدول اعمال من 11 بنداً تمّ التفاهم في شأنها بين بعبدا والسراي، معظمها ارجىء من الجلسة السابقة. ولم تستبعد المصادر ان يزور الحريري بعبدا اليوم لمزيد من التشاور حول مجمل التطورات.

وأبرز البنود: مشروع مرسوم تعديل كل القسم الثاني اي النظام المالي من مرسوم هيئة ادارة قطاع البترول المرجَأ من الجلسة الماضية، والاتجاه هو الى إقراره بعدما خضع لمراجعة وزيري المال والطاقة في اللجنة الوزارية التي انعقدت الخميس الفائت. وهذا المرسوم هو الثالث من ثلاثية المراسيم النفطية.

مشروع مرسوم يرمي الى تحديد مواعيد وإجراءات اعتماد رقم تصريف موحّد لكلّ مواطن امام الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات. عرض رئيس مجلس الوزراء لموضوع اللجان الوزارية التي تشكّلت بقرارات لمجلس الوزراء خلال حكومة الرئيس تمام سلام والتي لم تنجز اعمالها. طلب وزير الدولة لشؤون النازحين الموافقة على تعديل قرار مجلس الوزراء المتعلق بتشكيل خلية وزارية لمتابعة مختلف وجوه النزوح السوري في لبنان.

وعشية بتّ آخِر المراسيم النفطية، ابدى مصدر وزاري معنيّ بالملف لـ«الجمهورية» استياءَه من «موقف النائب وليد جنبلاط من هذا الملف ورفضه الإنجاز الذي تحقّق بعد 4 سنوات من الإنتظار المكلِف.

وسأله عن الأسباب الموجبة التي قادته الى هذه الإنتقادات غير المبنية على ايّ قواعد علمية او نفطية او مالية، والتي يمكن ان تقنع اللبنانيين بصوابيتها». وقال: «انّ الترويج المتعمّد عن الإستيلاء على الأموال العامة والنفط بلا مسوّغ او اثبات قانوني او مادي ليس اوانه.

فالمرحلة ما زالت لبتّ المراسيم النفطية قبل البحث في الصندوق السيادي والضرائب والرسوم المالية». وتخوّف «من محاولات لجرّ المعنيين بالملف الى مناقشات لا يخلو الجدل فيها من الإبتزاز السياسي الذي لا مكان له في الشكل والتوقيت والمضمون في مثل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد في بداية عهد رئاسي جديد».

وقال المصدر: «انّ الحكومة الحالية اطلقَت ورشة العمل النفطية وليس هناك ايّ وقت يسمح بأي جدل يشكّل نوعاً من هذا الابتزاز بعد سنوات التشكيك التي انتهت بلا رجعة، وأيّ سعي لتخريب ما تحقّق او عرقلتِه لن يُكتب له النجاح. فالقرار المتّخَذ في هذا الشأن يتمتّع بحصانة وتوافق وطني كبير لن تَحول دونه ايّ محاولات لتأخير او إعاقة ورشة كالتي نشهد انطلاقتها من اليوم».

دهس جنود إسرائيليين

من جهة ثانية اتّجهت الانظار أمس الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أقدَم شابٌّ فلسطيني يقود شاحنة على صدمِ مجموعة من الجنود الإسرائيليين، كانوا يقومون برحلة خاصة بالعسكر في القدس، ما أدّى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة 15 آخرين على الأقلّ، أحدُهم في حال الخطر.

وقتِل سائق الشاحنة برصاص القوات الإسرائيلية، بعد ان صَدم الجنود في منتزه في حي ارمون هنتسيف المُطلّ على البلدة القديمة في القدس. وفي وقتٍ وسارَع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القول إنّ الشاب من «أنصار» تنظيم «داعش»، اعلنَت وسائل الإعلام الفلسطينية أنّ الشاب يُدعى فادي القنبر من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلّة.