يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، على رأس وفد وزاري موسّع، من أجل «إعادة وصل ما انقطع» بين لبنان والمملكة، على حدّ تعبير أوساط القصر الجمهوري، واستعادة الاطار الصحيح للعلاقات الثنائية بعد الخلل الذي شابها بفعل الشغور الرئاسي والتطوّرات السياسية.

هذه الزيارة التي تعوّل أوساط بعبدا على أن تُعيد تفعيل العلاقات مع الرياض في كل المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية، ترتدي طابعاً استثنائياً سواء لناحية الشكل أو المضمون. ذلك أن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية، كما تضيف الأوساط، يضم ثمانية وزراء بينهم الوزراء السياديون الأربعة ما يمنح الزيارة «بُعدها الحقيقي» من حيث إعادة وصل ما انقطع بين البلدَين. كما سيقوم كل من أعضاء الوفد بعقد لقاءات مع نظيره السعودي.

كما ستشكّل هذه الزيارة فرصة للتشاور بين الرئيس اللبناني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حول تطورات المنطقة لما للمملكة من حضور ودور بارزَين، وهو ما سيُستكمل حسب الأوساط في لقاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

وستتطرّق المحادثات الرسمية بين الجانبين إلى ملف الإرهاب وكيفية مواجهته، باعتبار المملكة جزءاً أساسياً من التحالف ضدّ الإرهاب، ولبنان يعاني من هذه الآفة، سيّما وأن الرئيس اللبناني من دعاة العمل العربي المشترك لمواجهة هذا الإرهاب. وسيعرض الرئيس عون، حسب الأوساط، إنجازات الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لناحية العمليات الاستباقية ضدّ الخلايا الإرهابية.

وإذ ذكّرت أوساط بعبدا بأن برنامج هذه الزيارة يشير بحدّ ذاته إلى نتائج إيجابية قد تنجم عنها في المدى المنظور، أضافت أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يراهن على نجاح هذه الزيارة وأنه يتوقّع أن تحقّق نتائج إيجابية، وهو ساعد في إتمامها وهيّأ لها المناخات الملائمة.

الحكومة

في الغضون وفيما تتسارع الاتصالات بين الكتل النيابية من أجل التوصّل إلى توافق حول إقرار قانون جديد للانتخابات، يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية بعد غد الأربعاء برئاسة الرئيس الحريري في السرايا، وعلى جدول أعماله مجموعة من البنود أبرزها استكمال مراسيم النفط في ضوء النقاط التي أُنجزت بعد إحالتها إلى اللجان الوزارية الأسبوع الفائت.