وأضاف الأمير في لقاء خاص مع مجلة “فورين أفيرز” الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، أنه واثق بقدرة المشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل لـ”جاستا”.ورداً على سؤال حول مستقبل الصراع السعودي - الإيراني وما إذا كانت الرياض تدرس فتح حوار مع طهران لنزع فتيل التوترات الإقليمية وإقامة أرضية مشتركة، أجاب ولي ولي العهد أنه “لا يوجد أي جدوى في التفاوض مع طهران التي تواصل تصدير آيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى”. وأضاف: “إذا لم تقم إيران بتغيير نهجها، فإن السعودية ستخسر كثيراً إذا أقدمت على التعاون معها”.أما فيما يتعلق بالتطرف العنيف الذي يجسده تنظيما “القاعدة” و”داعش”، فقال: “يمكن هزيمة “داعش” بفضل وجود دول قوية في المنطقة، مثل مصر والأردن وتركيا، والمملكة العربية السعودية”.كما عبّر ولي ولي العهد عن دهشته بالربط بين الوهابية والإرهاب، ووجود سوء فهم عميق لدى الأميركيين تجاه ذلك، مشيراً إلى أن التشدد لا علاقة له بالوهابية التي نشأت في القرن الثامن عشر. وتساءل: “إذا كانت الوهابية نشأت منذ 300 سنة، فلماذا لم يظهر الإرهاب آنذاك؟ ولمَ ظهر اليوم؟”.ويقدّر الأمير محمد بن سلمان قيمة الشراكة السعودية - الأميركية، وأنه لا يوجد بديل جيد لها. وخلال حديث المجلة معه، لم يتردد بإبداء معتقداته القوية حول القيادة الأميركية في العالم. وأضاف: “إذا لم تقد فسيملأ شخص آخر الفراغ، وليس مثله في ذلك مثل معظم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة حول العالم، من رغبة واشنطن المتضائلة في بالضرورة أن يكون ممثلاً جيداً”.وحول ما يتعلق بالعلاقات السعودية – الأميركية، وتمرير الكونغرس قانون “جاستا”، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن لديه ثقة بقدرة المسؤولين والمشرعين الأميركيين على التوصل إلى حل بشأن “جاستا”. ويذكر أن هناك تحرّكاً في الكونغرس حول تعديل أو إلغاء القانون المثير للجدل، يقوده السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جون ماكين.أما عن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فقد أشار إلى أنه سيركز على عرض الاستفادة من الفرص الاقتصادية الرئيسة في “رؤية 2030” لإشراك الولايات المتحدة في خطة التحول السعودية. كما لفت الأمير محمد بن سلمان إلى أنه يودّ استئناف الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، “الذي توقف خلال سنوات رئاسة باراك أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة”، على حد تعبير المجلة.