بعيدا من السياسة، وعشية حملة "سكر خطك" التي تنطلق اليوم، وليوم واحد في مرحلة اولى، طلباً لخفض اسعار المكالمات الخليوية في لبنان، وعدم الغاء الارصدة التي يكون المواطن دفع ثمنها اذ لا انقضاء لمدتها، والامتناع عن "حرق" الخط اذا لم يجدد المواطن اشتراكه باعتبار انه دفع ثمن الخط وصار ملكه الشخصي، انطلقت حملة مضادة لعدم التجاوب مع الدعوة الاولى، واعرب وزير الاتصالات جمال جراح، في بيان، عن تفهمه لمطالب الشباب بتمديد صلاحية الخطوط المسبقة الدفع. وإذ لفت إلى ان فترة توليه مسؤولية الوزارة لم تتعد العشرة أيام، أشار إلى انه أحال هذه المطالب الى الأقسام المختصة في شركتي الخليوي، لإيداعه تقريرا مفصلا في شأن هذا الموضوع.وأكد انه منذ اليوم الأول له في الوزارة، يعمل على تحسين خدمات الانترنت مع فريق من المختصين، لإيجاد الحلول السريعة ووضع خطة لحلول نهائية. وفي هذا الاطار يعول البعض على تحسن خدمة الانترنت بعد تعيين بديل لرئيس "اوجيرو" عبد المنعم يوسف المتهم بتعطيل تطوير الخدمات. ومن المتوقع ان يعود الاخير الى لبنان مساء اليوم، وان يحضر الى مكتبه لتسليم الخلف الثلثاء وفق ما علمت "النهار" بعد تبلغه رسميا قرار تعيين بديل له الاثنين.
من جهة ثانية يتوجه الرئيس ميشال عون الى السعودية فقطر في زيارة تبدأ غدا وتستمر الى الخميس المقبل، وهي زيارة "رد اعتبار" لعلاقة لبنان بالدول العربية التي تراجعت في الاعوام الاخيرة، ويؤمل منها ان ترفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان، والبحث في اوضاع اللبنانيين في تلك الدول، وربما اعادة تحريك الهبة السعودية التي كانت مقررة للجيش اللبناني، كما تشجيع المستثمرين العرب بالعودة الى لبنان.
وكان عون استقبل ، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي والوفد المرافق. ونقل بروجردي الى الرئيس عون تحيات الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وحمل الرئيس عون المسؤول الايراني تحياته الى الرئيس روحاني، مشددا على ان "الاوضاع عادت الى طبيعتها في لبنان بعد الانتخابات الرئاسية، وان التوافق بين اللبنانيين سوف يؤدي الى مزيد من الازدهار والطمأنينة، لاسيما وان لغة الحوار السائدة تهدف الى تقريب وجهات النظر في المواضيع المطروحة".
وفي هذا الاطار لفت امس موقف لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رحب فيه بزيارة عون الى السعودية، ورأى "ان زيارة عون الى طهران أمر طبيعي، وفي حال تريد ايران مساعدة الدولة اللبنانية فلم لا؟ لست ضد اي مساعدة عسكرية إيرانية للدولة اللبنانية، فإن كنا نتلقى مساعدات من السعودية ودول الخليج وفرنسا وأميركا فلماذا نرفضها من إيران؟ اللهم أن لا تكون هذه المساعدات مشروطة بأي شيء".
وقد زار المسؤول الايراني ايضا السرايا الحكومية مساء والتقى الرئيس سعد الحريري.
التشريع
من جهة ثانية وفي خطوة توحي بالمزيد من الدفع التشريعي والعمل الحكومي في مطلع العهد، ومواكبة لقرارات مجلس الوزراء التي تحتاج ورشة تشريع، وقع رئيس الجمهورية ، المرسوم الرقم 23 تاريخ 7 كانون الثاني 2017، القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح في 9 كانون الثاني الحالي ويختتم في 20 آذار المقبل ضمنا.
وحددت المادة الثانية من المرسوم برنامج اعمال العقد الاستثنائي بالاتي:
- مشاريع او اقتراحات قوانين الانتخابات النيابية.
- مشاريع الموازنات العامة المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.
- مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.
- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
وكان الرئيس عون اتفق مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على فتح العقد الاستثنائي الذي يستمر عمليا حتى تاريخ بدء العقد العادي الاول لمجلس النواب.