والشابة الروسية أليسا شيفتشنكو "هاكر" ماهرة، وظفتها شركة كبيرة لتتبع نقاط الضعف في أمنها الإلكتروني، قبل أن يتم إدراج الشركة هي الأخرى في قائمة العقوبات الأميركية الأسبوع الماضي، وسط مزاعم بتدخل روسي لترجيح كفة ترامب في الانتخابات.
والمعلومة الوحيدة المتوفرة عن شركة "زد أو آر"، هي أنها مدت جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، بأبحاث تقنية.
ونفت شيفتشينكو أن تكون قد شاركت "بعلم" في أي أعمال لصالح الحكومة الروسية، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية.
ووفقا لرسائل إلكترونية حصلت عليها الصحيفة، فإن "القرصانة" دافعت عن نفسها وقالت إن البيت الأبيض ربما حصل على معلومات مزيفة أو "أساء تفسير الحقائق".
وقالت شيفتشنكو: "يبدو أن هاكر صغيرة وشركتها قليلة الحيلة هما اختيار مثالي لهذا الهدف (العقوبات). أنا لا أحاول أن أختبئ، أسافر كثيرا وأنا إنسانة ودودة. والأهم أنني لا أملك الكثير من المال ولا السلطة ولا العلاقات".
وسخرت شيفتشنكو أيضا من "المستوى المجنون من الهستيريا حول قصة القرصنة الروسية كاملة".
يشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية اعتبرت في تقرير نشر الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وحكومته، سعيا إلى تسهيل انتخاب ترامب وتقويض حملة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وجاء في التقرير أن القرصنة وحملة التلاعب عبر وسائل الإعلام التي قامت بهما موسكو كان هدفهما أولا إلحاق الضرر برئاسة كلينتون المحتملة، ومن ثم دعم ترامب بعد أن بدا فوزه ممكنا.
ويستند التقرير إلى معلومات جمعها كل من مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي.
إلا أن ترامب قال إن أعمال القرصنة المعلوماتية "لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية"، التي جرت في نوفمبر الماضي وأسفرت عن تتويجه.