كشفت صحيفة "معاريف"، النقاب عن أن قيادة الجيش الإسرائيلي كلفت شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" بمواصلة الاطلاع بشن الهجمات الإلكترونية على "الأعداء".
وفي تقرير نشره موقعها صباح اليوم السبت، قالت الصحيفة إن الهجمات "الإلكترونية" التي تشنها "أمان" تهدف إلى جمع معلومات إستخبارية حساسة إلى جانب المس بالبنى التحتية والقدرات العسكرية للطرف الآخر.
وأضافت الصحيفة أن العمليات الهجومية الإسرائيلية في الفضاء الإلكتروني تتم بواسطة وحدة "8200"، التابعة لـ"أمان"، والتي تعد ذراع التجسس الإلكتروني لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار مواصلة تفويض أمان" بمواصلة شن الهجمات الإلكترونية جاء بعد أن كانت هناك توجهات بأن تتولى شعبة الحوسبة هذه المهمة.
واعتبرت الصحيفة أن شن الهجمات الإلكترونية من أجل جمع المعلومات الإستخباية بات "أمرا معتادا ويوميا، حيث يتم اختراق المنظومات المحوسبة للأعداء من خلال "حصان طروادة وجمع المعلومات عن بعد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى ضرب المرافق الأمنية الحساسة للعدو تتم عبر زرع فيروسات محددة في المنظومات المحوسبة، وإعطائها الأوامر لإلحاق الضرر بالتجهيزات والآلات والمؤسسات المرتبطة بها.
وضربت الصحيفة مثالا بالهجوم الإلكتروني الذين شنته إسرائيل في أيلول 2007 ضد سوريا، والذي استهدف اختراق المنظومات المحوسبة التي تشغل الدفاعات الجوية السورية لتعطيلها، وذلك من أجل تمكين سلاح الجو الإسرائيلي من قصف المنشأة النووية السورية أقصى شمال شرق البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المثال الأهم في الهجمات الإلكترونية يتمثل في الهجوم بفيروس "suxnet" الذي استهدف المنظومات المحوسبة المرتبطة بأجهزة الطرد المركزي في المنشأة النووية الإيرانية في "نتاز" عام 2009.
وأوضحت الصحيفة أن وحدة "8200" التي كان يرأسها في حينه نداف تسفرير، تعاونت مع الوكالة القومية للأمن التابعة للولايات المتحدة برئاسة الجنرال كيت ألكسندر، في سياق تطوير عدد من الفيروسات التي ألحقت الضرر بثلث أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
من ناحية أخرى، تبين أن ربع المرافق المدنية الإسرائيلية تعرضت خلال الأعوام الثلاثة الماضية لهجمات إلكترونية.
وكشفت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" النقاب عن أن 25 بالمائة من المؤسسات في القطاعين العام والخاص، ومن ضمنها البنوك، وسوق الأوراق المالية وشركات ومصانع التقنيات المتقدمة ومؤسسات عامة ومرافق حكومية، أكدت تعرض منظوماتها المحوسبة لهجوم إلكتروني "جدي" خلال هذه الفترة.
ونقلت المجلة عن دراسة أجرتها شركة "Konfidas" للاستشارات الاستراتيجية، والمتخصصة في مجال تقديم استشارات حول سبل مواجهة الهجمات الإلكترونية، أن المرافق التي أقرت بتعرضها لهجمات إلكترونية قد تأثرت فاعليتها ونشاطها.
وأشارت معطيات الدراسة إلى أن 70 بالمائة من المرافق في القطاعين العام والخاص في إسرائيل تستعين ببرامج متطورة لمواجهة الهجمات الإلكترونية.
(معاريف ـ عربي 21)