قُتل ثلاثة مدنيين، وجُرح 15 آخرون، فجر اليوم السبت، جرّاء عمليّات قنص نفذتها قوات حزب الله اللبناني، في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، في وقت رفض فيه أهالي الوادي طلباً من النظام السوري، عقد مصالحة شاملة في المنطقة.
وأفاد مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى أبو محمّد البرداوي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ قوات حزب الله اللبناني، قامت بتنفيذ عمليات قنص في منطقة وادي بردى، وتحديداً في قرية بسّيمة، حيث استخدمت قناصات ذات مناظير حرارية، وتمكّنت من قتل ثلاثة مدنيين، وإصابة خمسة عشر آخرين بجراح.
وأكّد البرداوي، أنّ "عمليات القنص جاءت بعد إرسال قوات النظام لمجموعة من الوجهاء إلى الوادي بدون حضور ضباط روس"، مشيراً إلى أنّ "الوجهاء نقلوا رسالة مفادها، أنّ النظام يطلب عقد مصالحة شاملة في المنطقة، على غرار ما حصل في بلدتي قدسيا والهامة وهي امتداد لوادي بردى في أطراف مدينة دمشق"، مشدّداً على أنّه "تمّ رفض طلب النظام من قبل أهالي وادي بردى".
وأوضح أنّه "لا توجد أي هدنة أو وقف لإطلاق النار في الوادي، أو اتفاق مع النظام السوري، كما يشاع على وسائل إعلام موالية للنظام، وحزب الله اللبناني".
في السياق، أشار البرداوي إلى أنّه تم توثيق مقتل شاب وإصابة خمسة أشخاص، تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة جراء قصف جوي وصاروخي من قوات النظام، على قرية عين الفيجة، مساء أمس الجمعة.
إلى ذلك، قالت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية محيط بلدة عقرب بريف حمص الشمالي، ومنطقة الحولة. كما قصف الطيران الحربي بلدة بابيص في ريف حلب الجنوبي، واقتصرت الأضرار على المادية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأنّ عنصراً من "الجيش السوري الحر"، قضى خلال مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما أعلنت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، مقتل ثمانية أشخاص، وجرح 13 آخرين، جرّاء قصف جوي ومدفعي على المدينة.
من جهة أخرى، قُتل شخص وجرح آخرون، نتيجة اشتباك وقع بين صفوف موالين للنظام السوري في حي باب الدريب بمدينة حمص، وذكرت مصادر أنّ الاشتباك "جاء بسبب خلاف بين شبيحة النظام حول فتاة".
جلال بكور