يبدو أن الخلاف بين حزب القوات اللبنانية وحزب الكاتئب ظهر إلى العلن وبالأخص على مواقع التواصل الأجتماعي والمواقع الرسمية التابعة لكل من الطرفين .
الخلاف بين القوات والكتائب ليس جديدا إذ كان الطرفان الى أمد قريب على خلاف دائم توج مؤخرا مع إعلان التشكيلة الحكومية الأخيرة التي رفض حزب الكتائب المشاركة فيها وكان حصة المسيحيين الأكبر من نصيب حزب القوات اللبنانية .
السجال الأخير بدأ بين الطرفين بعد استثناء وزير الإعلام إذاعة صوت لبنان من الدعوة التي وجهها إلى وسائل الإعلام لحضور اللقاء التشاوري الذي عقده في الوزارة وبالرغم من اعتذار الوزير لإذاعة صوت لبنان استمر السجال بين الطرفين على المواقع الألكترونية لكل منهما وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وقال موقع حزب الكتائب : موقع القوات الالكتروني يفاجئنا اليوم بهجوم غير مبرر، وباسم مستعار، على حزب الكتائب اللبنانية، ما اشعل مواقع التواصل الاجتماعي بالتهويل والتشهير المبتذلين، وهذا إن دل على شىء فعلى مدى التخبط الذي تعانيه القيادة القواتية وعدم ارتياحها لتموضعها الجديد الى جانب فريق 8 اذار ، وحساسيتها المفرطة تجاه اي نقد يطالها، وكل ذلك للتغطية على خياراتها الخاطئة . رحم الله من قال "اللي بيطلع من تيابو بيبرد"
هذا الإعلان استدعى ردا شديد اللهجة من رئيس دائرة الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور فنشر على صفحته الفيسبوكية جملة تغريدات تناول فيها حزب القوات اللبنانية وقال جبور في إحدى تغريداته :
راحو عا إسرائيل وحطوها بضهر غيرن، قتلو طوني فرنجية وحطوها بضهر غيرن، بيتحملو مسؤولية الدم المسيحي-المسيحي وحطوها بضهر غيرن، عملو صبرا وشاتيلا وحطوها بضهر غيرن، بيتحملو مسؤولية مباشرة عن حرب الجبل، استجدوا التمديد من حافظ الأسد ولما فشلوا تأملوا يرجعوا عا الكرسي عن طريق الاقتتال المسيحي-المسيحي، مزايدات بالشكل وتنازلات تحت الطاولة، تنظير بالفدرالية حسب الحاجة، مصلحتهم الشخصية فوق كل اعتبار، لا مبادئ ولا رؤية ولا وطنية، عندن عقدي وحدي بالحياة(...) عرفتوا مين؟
وأعاد جبور التغريد : حان الوقت لوضع النقاط على الحروف: أولا، محاولة إلغاء "القوات" التي بدأت فور استشهاد الشيخ بشير ما زالت مستمرة. ثانيا، السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يتظّهر هذا الحقد مع الشهيد بيار الجميل والرئيس أمين الجميل، إنما تظهّر حصرا مع النائب سامي الجميل؟ ثالثا، تحريض متواصل على "القوات" ارتفع منسوبه بعد ترشيح الحكيم للجنرال والمؤتمر الصحافي الذي عقده الجميل للرد على تفاهم معراب، ووصل إلى حده الأقصى مع كلام الجميل بعد انتخاب عون عن استسلام جعجع. رابعا، العلاقة القواتية-الكتائبية تراجعت بعد استلام سامي للقيادة الكتايبية، وبالتالي من يكون المسؤول عن تدهور تلك العلاقة؟ خامسا، التعبئة ضد "القوات" ليست من فراغ، إنما نتيجة الحقن المتواصل وتصوير "القوات" بانها تريد إلغاء "الكتائب". وبعد هذا كله يسألونك شو القصة؟ انو ياخدونا بحلمهم يعني...
ورد على ما جاء على موقع القوات اللبنانية بالقول :
ما دفعني إلى هذا الهجوم قول موقع الكتايب: "(...)وهذا إن دل على شيء فعلى مدى التخبط الذي تعانيه القيادة القواتية وعدم ارتياحها لتموضعها الجديد إلى جانب فريق ٨ آذار، وحساسيتها المفرطة تجاه اي نقد يطالها، وكل ذلك للتغطية على خياراتها الخاطئة. رحم الله من قال "اللي بيطلع من تيابو بيبرد". نكتفي بهذا القدر الآن"... ايه بعد ناقص ينقال هيك كلام ونسكت... "رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فوقف عنده"..