قالت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأميركية موجودة الآن داخل الموصل، وإن مستشارين عسكريين أميركيين يشاركون القوات العراقية في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة المدينة من سيطرته.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن القوات الأميركية دخلت الموصل لمساعدة القوات العراقية في استعادة المدينة المحاصرة، وذلك وفق ما أعلنته مصادر في البنتاغون الأربعاء الماضي، في ظل تزايد الوجود العسكري الأميركي ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في هذا السياق.
وأضافت الصحيفة أن المستشارين العسكريين الأميركيين وقوات التحالف الأخرى كثفوا من نشاطهم في العراق، وأن الولايات المتحدة ضاعفت من عدد قواتها المشاركة في الهجوم على الموصل، وأنهم دخلوا المدينة بالفعل برفقة القوات العراقية.
ونسبت إلى المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان تأكيده أثناء مؤتمر صحفي وصول قوات أميركية جديدة إلى العراق، وأضاف أن هذه القوات تضم مستشارين عسكريين وقوات عمليات خاصة واستخبارات وقوات هندسية.
قوات أميركية
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تنشر نحو خمسة آلاف عسكري بالعراق، وأن كثيرا منهم يتمركزون في مناطق بعيدة عن المعارك التي تجري بالموصل. وأضافت أن مستشارين عسكريين أميركيين يساعدون القوات العراقية منذ سنوات، ولكنهم بدؤوا بالظهور على العلن منذ الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة في تشرين الأول العام الماضي.
وأشارت إلى أن القوات العراقية انطلقت بداية الحملة على الموصل بدعم جوي من طيران التحالف الدولي ومستشارين عسكريين أميركيين على الأرض، وأنها أحرزت تقدما شرقي الموصل، لكنها سرعان ما تورطت في الأزقة الضيقة لنحو مئتي ألف من الأبنية.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن القوات العراقية جددت عملياتها العسكرية على الموصل أواخر كانون الأول الماضي وذلك على طول ثلاثة خطوط مختلفة، وأشارت إلى أن العقيد دوريان رفض الإفصاح عما إذا كانت هذه القوات تحرز تقدما طبقا للجدول الزمني.
لكن المتحدث باسم التحالف الدولي قال إن القوات تحرز تقدما مطردا في بيئة حضرية صعبة.
الجزيرة