كشف رئيس غرفة التجارة المشتركة الروسية-الإيرانية أن روسيا تمتنع عن بيع طائرات مدنية لإيران رغم كل المفاوضات التي جرت بين الطرفين.
وكتبت صحيفة "شرق" الإيرانية يوم الخميس نقلاً عن عسكر أولادي قوله: "ليس للروس استثمارات داخل إيران حالياً. كنا نود أن نشتري طائرات سوخوي من روسيا لكنهم لم يبيعونا هذه الطائرات بحجج مختلفة. كنا نود حقاً شراء هذه الطائرات".
وأضاف عسكر أولادي: "ذهبنا إلى روسيا كثيراً لكن دون نتيجة، يمتلك الروس طائرات مدنية جيدة لكنهم لم يبيعونا. لم يستثمر الروس في إيران ويبدوا أنه لا نية لهم بذلك. يريد الروس أن نستثمر نحن في بلادهم".
ويشير المسؤول إلى طائرات "سوخوي سوبر جت 100" التي بدأت شركة سوخوي الروسية إنتاجها عام 2000 بالتعاون مع شركة بوينغ الأميركية.
وكانت قد تحدثت تقارير سابقة عن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سوخوي الروسية وإحدى الشركات الإيرانية لبيع طائرات سوخوي المدنية لإيران.
وقد أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك سابقاً عن مفاوضات مع إيران لبيع طائرات "سوخوي سوبر جت 100".
ورغم محاولات بعض الدول والشركات الغربية لعقد صفقات تجارية مع إيران بعد الاتفاق النووي الذي ألغى الكثير من العقوبات المفروضة على طهران، يبدو أن روسيا التي تعد حليفاً لإيران تمتنع عن تزويدها بمواد ومنتجات مهمة.
وكانت بوينغ ومنافستها إيرباص الأوروبية قد وقعتا عقوداً ضخمة خلال الشهر الجاري لتزويد إيران بالطائرات، وهي الصفقات الأولى من نوعها منذ رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وهناك تقارير تتحدث عن بدء خلافات بين مسكو وطهران في الملف الأهم الذي تحالفا فيه وهو الملف السوري. فالدعم العسكري الذي قدماه البلدان حال دون سقوط النظام السوري. وسمحت إيران لروسيا باستخدام قواعدها العسكرية في مدينة همدان لقصف مواقع المعارضة السورية.
ولكن خبر امتناع روسيا عن بيع طائرات مدنية لإيران يسلط الضوء على التقارير التي تتحدث عن خلافات روسية-إيرانية مرة أخرى.