أشاد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالمقاتلين الإيرانيين الذين قُتلوا في سوريا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات الحكومية في قتال فصائل المعارضة، معتبراً أن وجودهم هناك أحبط انتقال "العمليات الإرهابية" إلى داخل إيران.
وقال خامنئي خلال استقباله عوائل عناصر من الجيش الإيراني: "إذا لم تتم مواجهة الحاقدين ومثيري الفتن الذين يُعتبرون أدوات لأميركا والصهيونية في سوريا لكان علينا التصدي لهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان، فهؤلاء (أي الجنود الإيرانيين) شلّوا حركة الأعداء".
في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في شأن مسؤولية إيران عن استمرار وقف النار في سوريا، أنها لن تؤدي إلا إلی مزيد من تعقيد الظروف والمشكلات، في حين دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي القوات التركية إلى الخروج من الأراضي السورية التي دخلتها "من دون موافقة الحكومة الشرعية"، في إشارة إلى الحكومة في دمشق.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في رده علی تصريحات وزير الخارجية التركي إنها تلك التصريحات "تزيد من المشكلات ولا تؤدي إلی إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مؤكداً الدور الإيراني باعتباره "شريكاً" في اتفاق موسكو الثلاثي (مع تركيا وروسيا) في تنفيذ الاتفاق "بصورة جادة"، قائلاً إن طهران "تتوقع من المسؤولين الاتراك باعتبارهم طرفاً في الاتفاق ايضاً أن لا يتخذوا مواقف تتعارض مع الواقع ومع تعهدات بلادهم".