المثل الشامي يقول : " حدا بجيب الدب ع كرمو ؟! " وهذا المثل ينطبق حرفيا على إيران باستحضارها الدب الروسي على كرمها السوري ! فإذا كان المغزى من المثل يقول بأن " الدب " الذي كان يراد منه حراسة الكرم فإنه في آخر المطاف سوف يأكل كل منتجات الكرم وصاحبه معه أيضا .
فروسيا ليست أميركا، وحسابات العراق لم تتطابق على البيدر السوري، كما رغبت إيران من خلال استدعاء الأولى إلى الساحة السورية بأن تكرر معها تلك التجربة، ظنا منها أن تقوم أيضا باستغلال قواها العسكرية للقضاء على أعدائها ومن ثم الإنسحاب تاركة لها حرية القرار والتصرف كما يحلو لها.
إقرأ أيضًا: الاتفاق الروسي التركي, يفضح حزب الله
صار واضحا أن ايران ومن يدور في فلكها تشكل الحلقة الأضعف بالمعادلة السورية، وهذا ما لم يعد يحتاج إلى دليل بالخصوص مع التقارب الروسي التركي، واتفاق وقف إطلاق النار وما لحقه من قرار ذا صلة في مجلس الأمن، ليبقى السؤال الأكبر في هذه اللحظة هو : كيف سترد إيران على هذا التهميش والإبعاد بعد كل هذا الإستنزاف الإيراني ؟؟
المؤشر الأول بعد معارك بردى، جاء على لسان مستشار المرشد خامنئي علي أكبر ولايتي ، بأن حزب الله لن ينسحب من سوريا حتى بعد وقف إطلاق النار، مما يعني أن الرد الإيراني سيكون من خلال حزب الله، الجاهز على الدوام لتحويل بندقيته بأي اتجاه من أجل الدفاع عن مصالح "إيران الإسلام"، فهل سوف نسمع عن انطلاق " المقاومة " ضد المحتل الروسي قريبا ؟؟ أعتقد ذلك .
إقرأ أيضًا: وهاب يغرّد، وداعش تضرب