ألقت الهجمات الإرهابية على ملهى ليلي في إسطنبول أخيراً، بظلالها على السياحة في تركيا، خصوصاً مع تزايد الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة، التي أوقعت مئات القتلى والجرحى.
ويبدو أن تركيا الوجهة الأسهل للسعوديين خلال إجازاتهم القصيرة قد تتحول بوصلة السفر عنها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد حوادث القتل الجماعي فيها، إذ تكررت الهجمات على إسطنبول وغيرها في تركيا، ما دفع إلى خفض الأسعار وتقديم عروض مغرية للسياح. وأكد مختص في السفر والسياحة إلغاء عدد من السياح السعوديين حجوزهم بنسبة كبيرة بعدما كانوا في طريقهم للسياحة في عدد من المدن التركية، وذلك بسبب الهجمات الإرهابية التي حدثت في الشهرين الأخيرين، خصوصاً بعد هجوم المطعم الذي حدث ليلة رأس السنة، الذي راح ضحيته عدد من السعوديين بين وفيات وإصابات، وسط توقعات أن تزيد نسبة إلغاء الحجوز مع الأيام المقبلة لسفرهم خلال إجازة منتصف العام الدراسي المقبلة.
وأشار عضو مجلس إدارة "مجموعة الطيار للسفر القابضة" ناصر الطيار، إلى إلغاء نسبة كبيرة من حجوز الطيران للسعوديين إلى تركيا بعد تعرضها لهجوم عشية ليلة رأس السنة، وتحويل الراغبين في السفر لتركيا من السعوديين إلى دول أخرى يصادف بها وجود مناسبات تتفق مع أيام الإجازة لدى السعوديين مثل مهرجان "هلا فبراير" في الكويت، ومهرجاني التسوق في قطر والإمارات.
وقال الطيار إن تأثير الأوضاع في تركيا تحديداً انعكس بشدة على حجوز المواطنين لإجازة منتصف العام، إذ حدث تراجع شديد وإلغاءات متكررة خصوصاً لمن لديهم برامج سياحية بعكس من يمتلكون مساكن فإن نسبة التأثر كانت أقل، مشيراً إلى أن سبب التراجع هو بحث الإنسان عن المناطق الأكثر أمناً والسفر مطمئناً بعيداً عن أي تهديد.
وأوضح أن فترة انتعاش سوق السياحة في لبنان باتت وشيكة، وخصوصاً مع ارتفاع الحجوز خلال إجازة رأس السنة، وزيادة نسبة إقبال المقيمين في السعودية والسعوديين في الوقت الحالي، خصوصاً بعد الاستقرار الذي شهده لبنان وهدوء الأمور السياسية بعد انتخاب رئيس وتكليف رئيس وزراء وتشكيل حكومة.
وألغت أسر رحلاتها إلى إسطنبول خلال اليومين الماضيين بعد الحادثة الأليمة التي أودت بحياة سبعة سعوديين منهم أربع سيدات، وإصابة 21 آخرين. وسبق هذا الهجوم خلال أقل من شهرين ثلاث عمليات إرهابية في تركيا.