بلوغ الرجل ذروة المتعة قبل الشريكة من الأمور التي تعاني وتشتكي منها المرأة عموماً، لكن إلى ماذا يعود هذا الأمر؟
تأثير صورة الجسد
هذا الاختلاف في السرعة هو من الأفكار الموروثة. فالمرأة التي تُداعب مداعبة كافية يمكن أن تستمتع أسرع من الرجل حتى. لكن بسبب عقدها وكل الأسئلة التي تطرحها على نفسها: حول صورة جسدها مثل هل أنا سمينة كثيراً؟ كيف يرى جسمي؟ هل سيظن أنني ساقطة إن فعلت ذلك؟ النساء هن ضحيّة مليارات الأسئلة، التي تمنعهن من الاسترخاء وترك أنفسهن للمتعة بسرعة.
ضغط المجتمع والتربية
يجب القول إنه خلال عقود كان ضغط المجتمع ثقيلاً على المرأة، بينما لم يعانِ الرجل من نفس الضغوط المجتمعية التي تتعرض لها المرأة كل يوم. كان على المرأة أن تحافظ على نفسها جيداً وأن تكون فاضلة وأن لا تستمتع. وعموماً الرجال مبرمجون ليستمتعوا بسرعة وقدرة القذف عندهم جينياً سريعة جداً بشكل طبيعي، ويمكن أن تحصل في أقل من 30 ثانية لأن الأمر عبارة عن رد فعل أوتوماتيكي وهذا كان بهدف حفظ البشرية. إذاً السيطرة على القذف ليست فطرية بل مكتسبة وبالتعلم الإرادي.
لذة المرأة تواطؤ بين الشريكين
وما يحتاج إلى وقت عند المرأة هو الوصول إلى اللذة عبر المجامعة، بعضهن لا يصلن إلى الذروة أبداً ويستمتعن بطريقة أخرى وهذا ما لا يشجّع الرجل على التماسك ما دامت شريكته في كل الأحوال لن تصل إلى النشوة. والبعض الآخر ينتظر أن يصل إلى مشارف النشوة لكي ينتقل إلى المجامعة الكاملة. وفي الواقع هذا الاختلاف يجعل من الأمور أجمل إذ تتحول العلاقة الحميمة إلى لعبة فيها الكثير من المد والجزر بين الرجل والمرأة التي يتحول فيها الوصول إلى اللذة إلى تحدٍّ عندها، والرجل يسعى إلى التمهّل في الأشياء والتلذذ أكثر.