تتوقع مصادر كتائبية قريبة من الرئيس أمين الجميل تحسنا في العلاقة مستقبلا بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر بدءا من الانتخابات المقبلة التي ستتخللها تحالفات موضعية في أكثر من منطقة.
وتكشف أن الرئيس الجميل يسعى الى إصلاح ما تم إفساده على صعيد العلاقة مع الرئيس عون، وأن الجميل اطلع على استطلاعات رأي جرت في شهر كانون الاول الماضي وأظهرت تراجعا في شعبية الكتائب حتى في منطقة المتن.
مع انهيار تحالف ١٤ آذار الذي كان الإطار السياسي لعلاقة القوات الكتائب، ومع وصول العماد عون الى قصر بعبدا وقيام ثنائية مسيحية أقصت الكتائب، ومع انكفاء النائب سليمان فرنجية الى زغرتا.. لم يعد أمام حزب الكتائب إلا الذهاب باتجاه عون والتحالف مع التيار الوطني الحر، إذن لا حليف مسيحيا آخر للكتائب في هذه المرحلة وعشية انتخابات نيابية تبدو فيها فرص وأوضاع حزب الكتائب مهددة في مناطق أساسية مثل المتن والأشرفية وزحلة.
وفي المقابل، هناك رغبة التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل في اجتذاب الكتائب وإقامة تحالف أو تفاهم معه لسببين أساسيين: الأول إبعاد الكتائب عن «المردة» وعدم التسبب بارتماء سامي الجميل في أحضان فرنجية في حال سدت الأبواب في وجهه مسيحيا وشعر بأنه لا مكان له في ثنائية التيار القوات.. والثاني هو إيجاد حليف ومرتكز مسيحي وإرساء توازن معين على الساحة المسيحية.