يستقبل اللبنانيون العام 2017 بأمل، من دون أسف على العام الذي سبق، ومعه العامان اللذان سبقاه أيضاً، وقد عاثت هذه الأعوام في البلاد فراغاً لم يُملأ إلاّ في الربع الأخير من العام 2016، ليكون العام 2017 «بإذن الله عام استعادة ثقة اللبنانيين بالدولة وثقة العالم بلبنان»، كما قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لـ»المستقبل» مساء أمس.

وأضاف الحريري في تصريح خصّ به «المستقبل» بمناسبة حلول العام الجديد: «جميعنا معنيون بنجاح هذا التحدّي وجهود الجميع ضرورية بغض النظر عن الاصطفافات السياسية. وكل عام ولبنان واللبنانيون واللبنانيات بخير».

هذه التمنيات التي أطلقها الرئيس الحريري للبنان واللبنانيين ترافقت مع إجراءات أمنية غير مسبوقة لليلة رأس السنة، تولّتها القوى الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر الذين استنفروا طيلة ليل أمس لضمان سلامة الساهرين، فيما كان رئيس الحكومة يتفقّد غرفة العمليات في وزارة الدفاع ومن ثم غرفة العمليات في ثكنة الحلو اللتين خصصتا للاهتمام بسلامة المواطنين على الطرقات.

وفي اليرزة حيث كان في استقباله وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي أثنى الحريري على جهود الجيش لحماية اللبنانيين، وأكد «دعمه وكل القوى العسكرية بكل الإمكانيات المتاحة». وقال: «أتيت إلى هنا لأعايد العسكر والضباط وقائد الجيش ومعالي الوزير وأشكرهم على العمل الذي يقومون به فهم يسهرون على أمن المواطن».

وفي ثكنة الحلو حيث كان في استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قال: «أردت أن أكون في هذه الليلة إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية الساهرة على الأمن.. أردت أن أقف إلى جانب العسكر الذين تركوا أُسرهم من أجل السهر على أمن المواطنين».

ملف العسكريين

في الغضون كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم النقاب عن تطوّر مهم في ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، فأعلن عن وجود «وسيط لبناني جديد وجدّي يقوم بعمل شاق» في هذا الملف، وعبّر عن أمله في أن «يحقّق شيئاً ما قياساً بحجم ما يبذله من جهد وما يكلّف بـــه من مهمّات لأن هذا المـــلف لن يُترك حتى نصل إلى خـــواتيمه الـــتي نريدها».

وأمل ابراهيم أن يحمل العام الجديد «حلاً لهذا الملف المعقّد جداً»، واعداً أهالي العسكريين بالوصول إلى «الخواتيم المقبولة».