ووسط طغيان أجواء الأسى والحزن والغضب التي انتابت لبنان في اليومين الماضيين جراء مجزرة ملهى " رينا " في اسطنبول التي اودت بعشرات الضحايا ومن بينهم الشهداء اللبنانيين الثلاثة ريتا الشامي والياس ورديني وهيكل مسلم عكس الاستقبال الرسمي في مطار رفيق الحريري الدولي لنعوش الشهداء الثلاثة والجرحى الخمسة العائدين مع عدد من اهاليهم وأعضاء البعثة اللبنانية الرسمية الى اسطنبول الصورة التضامنية الواسعة التي شاءت الدولة إظهارها في مواجهة هذه الفاجعة التي اصابت لبنان مع دول اخرى في اليوم الاول من السنة الجديدة . صورة عبر عنها حضور رئيس الوزراء سعد الحريري الى المطار ممثلا في الوقت نفسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري . وفيما أحاطه الوزراء نهاد المشنوق وجبران باسيل ويوسف فنيانوس وميشال فرعون ونقولا تويني حرص الحريري على التوجه بكلمة شديدة الاقتضاب اذ وصف يوم أمس بانه " يوم الشهداء والجرحى " وتمنى على الجميع " ان يصلوا لأجلهم " . وشدد على ان الدولة ستبقى الى جانب أهالي الشهداء والجرحى في كل الخطوات " ونحن كدولة علينا مسؤولية والارهاب لا دين له وهو يستهدفنا جميعا " وأكد " اننا سنواجه الارهاب بأقوى ما لدينا ، بوحدتنا الوطنية " . واستكملت عملية نقل الشهداء الى منازل ذويهم فيما نقل الجرحى الخمسة الى مستشفى الجامعة الاميركية بترتيبات خاصة اتخذت من طائرة الميدل ايست التي نقلتهم الى مطار بيروت حتى المستشفى بسيارات الصليب الاحمر اللبناني بعدما جال الرئيس الحريري على الجرحى في الطائرة قبل نقلهم منها .
في غضون ذلك يتوقع ان تطرح مأساة اللبنانيين الذين طاولتهم مجزرة اسطنبول نفسها بندا استثنائيا من خارج جدول الاعمال على الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في السنة الجديدة غدا الاربعاء علما انها الجلسة الاولى ايضا بعد نيل الحكومة الثقة النيابية الاسبوع الماضي . وتبرز اوساط وزارية ل" النهار" اهمية التماسك والتنسيق والسرعة التي تحلت بها كل اجهزة الدولة المعنية في مواجهة المأساة والتي تولى ادارتها بشكل مباشر رئيسا الجمهورية والحكومة مع الوزارات والادارات المعنية . وقالت هذه الاوساط ان وقع المأساة كان ليكون أسوأ لدى الرأي العام اللبناني لولا ان هذا الرأي العام استشعر ولمس بوضوح وربما للمرة الاولى مدى التماسك والسرعة والتنسيق في متابعة اوضاع اللبنانيين المصابين وذويهم والمسارعة الى نقل الشهداء والجرحى الى بيروت وتولي الدولة كل ما يتصل بهذه المأساة من اعباء .
اما في ما يتصل بالقرارات المنتظرة لمجلس الوزراء من خلال جدول أعماله فان الاوساط الوزارية تتوقع ان تكون الجلسة مثمرة ومنتجة ولا سيما لجهة اصدار مرسومي التنقيب عن النفط وبنود أخرى حيوية تتصل بامور مالية وكهربائية وسواها . وكشفت الاوساط ل" النهار" ان الرئيس عون سيطلع مجلس الوزراء على اكتمال الاستعدادات لقيامه بزيارته الاولى للخارج منذ انتخابه في زيارة للمملكة العربية السعودية الاثنين والثلثاء المقبلين في التاسع والعاشر من كانون الثاني ويزور بعدها فورا قطر . وسيرافق الرئيس وفد وزاري واسع يضم الوزراء مروان حمادة ونهاد المشنوق وعلي حسن خليل وجبران باسيل وملحم رياشي ورائد خوري .
الدولة تبرز تماسكها في مواجهة المأساة ...عون ووفد وزاري الاثنين الى الرياض
الدولة تبرز تماسكها في مواجهة المأساة ...عون ووفد وزاري...لبنان الجديد
NewLebanon
مأساة اللبنانيين الشهداء والجرحى الذين كانوا في عداد ضحايا مجزرة اسطنبول فجر رأس السنة الجديدة بلغت ذروة تفاعلاتها وانفعالاتها في يومها الثاني امس وخصوصا في لحظات العودة الى بيروت مساء حيث حضرت مع العائدين كل ملامح رحلة الرعب .
التعريفات:
مصدر:
النهار
|
عدد القراء:
397
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro