قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن روسيا يوم الخميس الماضي كانت عدوا، وبسبب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، باتت صديقة يوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الخطبة اللاذعة ضد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر التلفزيون في وقت ذروة المشاهدة، من قبل مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، كان تصرفا غير عادي في التاريخ الطويل للعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا. ونقلت الصحيفة عن ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في تصريحات قالتها الأسبوع الماضي، أن "إدارة أوباما أظهرت الاعتقاد بأن الأقوى هو من لديه الحق في خلق الشر".
لكن في نظر واشنطن، فإن الكرملين بشكل عام يجسد الشر، وهي نقطة أثارها أوباما الخميس الماضي، في الكلمة التي أعلن خلالها عقوبات جديدة على روسيا بعد اتهامها بالتورط في شن هجمات قرصنة إلكترونية للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأعلن أوباما طرد 35 دبلوماسيا روسيا، حيث قال إن الولايات المتحدة وحلفائها وأصدقائها حول العالم يجب أن يعملوا سوية لمعارضة الجهود الروسية لتقويض أعراف السلوك الدولية الراسخة. وقالت الصحيفة إن كلا التصريحين "الروسي والأمريكي" يبدو كلاهما لمجرد العمل كالعادة، كل طرف يمثل العدو رقم واحد بالنسبة للآخر. وبحلول الجمعة، فجأة تم تنحية كل هذا جانبا بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تفعل أي شيء للرد على الإجراءات الأميركية الجديدة، وستنتظر الإدارة الأمريكية القادمة، ما دفع ترامب للرد عبر "تويتر"، واصفا بوتين بـ"الذكي جدا". وفيما يدعو الرئيس الأميركي الحالي روسيا بأنها تهديد أمني قومي، بينما يشيد الرئيس القادم بنظيره الروسي بوتين، فإن الشعب الأميركي الذي اعتاد طويلا أن يرتاب من روسيا، أصبح مرتبك ويشعر بعدم الراحة، وهو أمر مفهوم، حسب الصحيفة، التي قالت إن روسيا كانت عدوا في صباح الجمعة، وصديقة بحلول المساء.
(سبوتنيك)