عقد النائب خالد الضاهر، مؤتمرا صحافيا في دارته في بلدة ببنين - عكار في حضور فاعليات، خصصه للحديث عن القضايا الحياتية التي تهم أهالي عكار، لاسيما بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، فاعتبر "أنه حان وقت العمل ولا أعذار بعد اليوم، فالعجلة السياسية في البلد قد انتظمت ولقد أغبطنا أهلنا في الجنوب بمشروع تنظيف سد الليطاني الذي أقر في مجلس النواب وكلف 780 مليون دولار. وقد قرأت أن الحكومة سوف تدرس في اجتماعها الأربعاء موضوع السدود، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هناك العديد من السدود في عكار مدروسة منذ أكثر من 40 سنة كسد عدوة بين المنية الضنية وعكار وسد برقايل بينها وبين مجدلا وسد على نهر الأسطوان والنهر الكبير الجنوبي، لذلك ألفت نظر الحكومة إلى ضرورة تنفيذ هذه السدود في عكار وأنا سأعمل مع كل الناس في عكار والمنية والضنية وطرابلس وعرسال لتكون قضايا الناس هي الأولوية في مواسم التفاح، والبطاطا، والحمضيات، والاهتمام بتطوير مرافئ الصيادين في العبدة وغيرها من المشاريع فهذه مناطق زراعية تعتمد على هذه القطاعات".
وأضاف: "نطالب بإقرار فرع الجامعة اللبنانية في الجلسة المقبلة وأن تكون قضايا أهلنا في سلم أولويات الحكومة في المياه والزراعة والتربية وكل قضية حيوية سنتصدى لها مع البلديات والمخاتير والفاعليات والمجتمع المدني ولن نألو جهدا حتى تحصيل حقوقنا ولن نساوم عليها وسوف يكون شعارنا في المرحلة المقبلة نعم للعدالة والمناصفة، نعم للانماء المتوازن، فلن نقبل بعد اليوم أن تكون هناك موازنات ضخمة في مناطق وتبقى عكار محرومة ومن دون موازنة".
وتابع: "لم تكلف الحكومة اللبنانية ولا مجلس الإنماء والإعمار بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لحل أزمة السير عند مفارق ببنين - العبدة، برقايل، منيارة وحلبا والتي تحتاج إلى جسور لتخفيف معاناة المواطنين اليومية"، لافتا الى "إن كل دائرة أو وزارة مقصرة في حق أهلنا في عكار سوف نعتصم أمامها للمطالبة بحقوقنا".
وفي الشق السياسي أكد الضاهر انه "لن تكون هناك انتخابات قبل سنة ونصف ويبدو أن جميع الأطراف تعمل على تغيير قانون ال 60 وليسوا متفقين على أي قانون وهذا سيؤدي حتما إلى تأجيل الانتخابات بطريقة أو بأخرى، وأنا أطالب بالنسبية في كل لبنان حتى تأخذ كل مكونات المجتمع اللبناني حقها في التمثيل، أما التذرع بأن هناك فريقا يسيطر على طائفة أي حزب الله وحركة أمل فهو أمر غير صحيح بدليل الإنتخابات البلدية الأخيرة حيث أن 45 بالمئة كانوا بمواجهة لائحة حزب الله في بعلبك الهرمل، وإذا كان هناك البعض يشعر أن أسهمه في طائفته قد تراجعت، فهذه ليست مشكلة الشعب اللبناني وليست مشكلة النظام المتطور، والمطلوب أن يتعاون جميع اللبنانيين لتحقيق النسبية مع الدائرة الواحدة وعلينا أن نقف إلى جانب أهلنا في كل الظروف لأن الناس تعرف وتحاسب ولها الحق في أن تأخذ دورها في المعادلة السياسية، فحقوق الناس مهضومة في هذا البلد وأنا سوف أناضل مع هذا الشعب الطيب للوصول إلى حقوقنا كاملة".
وردا على سؤال، قال الضاهر: "أنا وقفت مع الرئيس الحريري في التكليف الأخير من باب وحدة الصف على الرغم من أني خارج الكتلة منذ سنتين ولي الحق الآن أن أتعاطى بشكل مريح دون أن أكون ملتزما مع أي طرف سياسي. لقد حجبت الثقة لأن البيان الوزاري ملتبس وفيه تفريط بالسيادة "سلاح حزب الله" وتفريط بحقوق الناس في التنمية وفي نوعية الوزارات التي أعطيت لعكار التي ليست خدماتية ولا تفي بالغرض في منطقة يعاني أهلها الحرمان المزمن. إذا أحسنت الحكومة سنقف إلى جانبها وإذا تلكأت سنرفع الصوت في وجهها".
وختم "أنا لست تابعا لأحد، أستمد قوتي من أهلي وأنا أتكلم باسمهم وأعبر عن رؤيتهم وآمالهم".